بعد الخطوة الأثيوبية.. الصين تدعم وحدة أراضي الصومال

8
بعد الخطوة الأثيوبية.. الصين تدعم وحدة أراضي الصومال
بعد الخطوة الأثيوبية.. الصين تدعم وحدة أراضي الصومال

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. دعت الصين إلى احترام «وحدة أراضي» الصومال، بعد تجدد التوترات الناجمة عن إبرام اتفاق بحري بين إثيوبيا ومنطقة “أرض الصومال” الانفصالية.

وتنص مذكرة التفاهم المبرمة في الأول من يناير على أن تمنح منطقة “أرض الصومال” مستعمرة بريطانية سابقة، أعلنت استقلالها عن الصومال عام 1991، لكن لم يعترف بها المجتمع الدولي، والاتفاق الذي يمكن إثيوبيا الوصول إلى 20 كيلومتراً من سواحلها لمدة 50 عاماً من خلال اتفاقية تأجير.

وأشارت أديس أبابا إلى أن الاتفاق يتيح لها كذلك إقامة قاعدة بحرية دائمة وتوفير وخدمات بحرية تجارية على خليج عدن. بينما كانت قد تعهدت الحكومة الصومالية التي لا تتمتع بسلطة تذكر على “أرض الصومال”، باستخدام كل الوسائل القانونية لمعارضة ما تعتبره اعتداء وانتهاكاً صارخاً لسيادتها.

ونشرت السفارة الصينية في الصومال رسالة على منصة «إكس»، نقلت فيها عن المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ قولها إن “أرض الصومال” جزء من الصومال، وتدعم الصين الحكومة الفيدرالية الصومالية في حماية الوحدة الوطنية والسيادة ووحدة الأراضي، كما أعربت الصين عن أملها بأن تتمكن دول المنطقة من إدارة التوترات من خلال الحوار الدبلوماسي.

ووصف الباحث في شؤون العلاقات الأفريقية الصينية محمد سعد لموقع “أفريقيا برس”؛ أن الصين ومنذ العام 2002 قامت بوضع استراتيجية اتجاه منطقة القرن الأفريقي، وهي إحداث استقرار اقتصادي مع توفير الدعم لبعض الأنظمة السياسية بالقارة من خلال خلق تحالفات تعينها على إنفاذ مشاريعها المستقبلية كما يحدث في الوقت الراهن مع الصومال.

ويضيف سعد “من المتوقع أن تقوم الصين بتوقيع عدة اتفاقيات خلال النصف الثاني مع دول مثل الصومال، كينيا، جيبوتي، إثيوبيا بهدف تحقيق مكاسبها الخاصة في منطقة البحر الأحمر ومجابهة ما قد تتعرض له من تهديدات، كذلك على مستوى حركة التجارة العالمية”.

ويوضح الكاتب الصحفي محمد ابدون في تصريح لموقع “أفريقيا برس”؛ بأن الصومال باتت تحتاج إلى دولة مثل الصين اكثر من قبل، فهي الآن تواجه تحديات عقب التعرض لانتهاكات سياسية، التي لم تراعي فيها إثيوبيا لطابع العلاقات والحدود المتداخلة عندما قامت بإبرام اتفاق مع إقليم ارض الصومال الانفصالي”.

ويؤكد ابدون على أهمية المضي في تطوير العلاقة ما بين مقديشو وبيكين وفقا لما يحقق تطلعات كل دولة من ناحية اقتصادية، وسياسية وسط مؤسسات المجتمع الاقليمي والدولي، باعتبار أن الصين أيضا تتمتع بقدرات يمكن الإستفادة منها بشكل كبير خاصة على صعيد التكنولوجيا، وإقامة مشاريع التنمية الاقتصادية، بعيدا عن سياسات البنك الدولي التي اضحت تزحف نحو الصومال وتكاد أن تفرض علية الحصار.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here