بعد تفجيرات كمبالا أوغندا تبحث عن تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب

5
بعد تفجيرات كمبالا أوغندا تبحث عن تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب
بعد تفجيرات كمبالا أوغندا تبحث عن تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. تبنت حركة الشباب في الصومال عملية تفجير استهدفت أحد الفنادق السياحية بالعاصمة الأوغندية كمبالا أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص واصابة ستة آخرين خلال عملية تسلل قام بتنفيذها ثلاثة أشخاص مسلحين عن طريق الحدود الصومالية الأوغندية المشتركة، الأمر الذي استدعى رفع حالة التاهب الأمنية للدرجة القصوى من قبل الأجهزة الأمنية لمجابهة ما نجم من تفجيرات، والتي تسببت في بث الخوف بين المواطنين والسياح القادمين من خارج البلاد.

وتظل أوغندا تعتمد على نحو 40٪ من عائداتها الاقتصادية على السياحة، فهي تمتلك اكبر المنتجعات السياحية الطبيعية، وسلسلة مطاعم وفنادق يمتلكها مستثمرون من أفريقيا ودول الخليج وأوروبا.

ويرى خبراء أمنيون أن ظهور عناصر مسلحة صومالية داخل الأراضي الأوغندية وقدرتها على ضرب العمق الأوغندي ممثلا في العاصمة كمبالا يعتبر مؤشرا خطيرا بات يحيط بالأمن والسلم الأفريقي مما يستوجب مجابهته.

ويقول الخبير في الشؤون الأمنية اللواء الأمين اسماعيل لـ “أفريقيا برس” أن هجوم كمبالا يشير إلى أمران الأول ضعف حالة التنسيق وتبادل المعلومات ما بين دول شرق أفريقيا يعني الصومال، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، جيبوتي وتنزانيا. ثانيا الحاجة إلى تفعيل آليات مراقبة الحدود بشكل أكبر مما عليه الآن في ظل نشر القوات الأمنية الأفريقية المشتركة بين مقديشو-كمبالا، لمجابهة تمدد برنامج التوسع الذي باتت تتبناه حركة الشباب في تنفيذ عمليات عسكرية أبعد من مساحات الأراضي الصومالية كما حدث قبل أشهر مع كينيا.

ويؤكد إسماعيل ضرورة مجابهة حركة أنشطة الشباب في منطقة شرق أفريقيا بعيدا عن ترك الصومال بصورة منفردة لمواجهة الحركة وخططها، سيما وأن تطبيق مفهوم مشروع التوسع الذي اُجيز من قبل الحركة خلال العام 2023 يقوم على التصدي لدول منطقة القرن الأفريقي التي تجمعها علاقات مباشرة ومصالح مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ويوضح الكاتب الصحفي المحلل السياسي محمد عيسى في حديث لـ “أفريقيا برس” أن أوغندا بعد العمليات الإرهابية الأخيرة من قبل حركة الشباب تحتاج إلى رسم خطة سياسية، عسكرية أتوقع أن يتم طرحها على مجلس الشيوخ الأوغندي بعد أيام لاجازتها، بالإضافة إلى طلب كمبالا لمزيد من الدعم الدولي بعد استشعار حجم الخطر الذي بات يتهددها نتيجة لهذه التفجيرات.

وذهب عيسى إلى أن كمبالا ستسارع أيضا إلى الدعوة لعقد اجتماع لدول وسط وشرق أفريقيا للخروج برؤية سياسية مشتركة في مواجهة أنشطة حركة الشباب التي أضحت تتمدد بشكل يومي وتستهدف مواطني دول الجوار الصومالي.

وتشير التوقعات إلى مد فترة بقاء القوات الأفريقية في الصومال إلى ما بعد شهر يناير القادم نسبة لحالة التطورات الأمنية التي طرأت مؤخرا واستدعت اجازة استراتيجية بقاء القوات إلى مطلع العام 2024 والتي ستكون مسنودة بفعل سياسي وعسكري أوغندي.

ولفت عيسى إلى تبني أوغندا خلال الفترة المقبلة برنامج لتمويل لمكافحة الإرهاب في منطقة شرق أفريقيا بهدف حماية أمنها القومي الداخلي المحاط بمخاطر خارجية حقيقية ويحتاج للعمل بطرق ووسائل مختلفة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here