مؤتمر دعم واشنطن للصومال عسكريا.. ماذا وراء الخطوة؟

8
مؤتمر دعم واشنطن للصومال عسكريا.. ماذا وراء الخطوة؟
مؤتمر دعم واشنطن للصومال عسكريا.. ماذا وراء الخطوة؟

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. أنهت الإدارة الأمريكية قبل أيام مؤتمرا لدعم الصومال عسكريا بمشاركة مجموعة من المنظمات الدولية. ويأتي المؤتمر عقب قرار لمجلس الأمن الدولي برفع حظر السلاح عن الدولة الواقعة بمنطقة شرق أفريقيا بعد ثلاث عقود من اندلاع الحرب الأهلية بالبلاد.

فقد ركز المؤتمر الذي شارك فيه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على قضايا آليات دعم الصومال عسكريا لتأسيس جيش وطني قوي قادر على مجابهة الأزمات خاصة تلك التي تتصل بعمليات القرصنة البحرية، ومكافحة الأنشطة العسكرية للجماعات الإرهابية، وتأهيل وتدريب عناصر القوات الشرطية، وكيفية التعامل مع المعلومات الأمنية وتسخيرها لصالح الدولة سيما وان قضية الأمن (السيبراني) وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي ومجابهة معظم المهددات التي تتعرض لها معظم الدول النامية وسبل حمايتها.

وخلص المؤتمر بتعهدات من قبل الإدارة الأمريكية بدعم الصومال عسكريا، باعتبار أن “واشنطن” تعمل على مكافحة الإرهاب بحق حركة الشباب ضمن مجموعة القوات الدولية والتي تتخذ من دولة جيبوتي مقرا لها مايعرف بقوات “الافريكوم”.

ويقول المحلل السياسي سيف الدين منصور في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن عامل اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية في هذا التوقيت لدعم الصومال يعود إلى وضع “واشنطن” برنامج خاص من قبل الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية يعمل على تغيير نهج التعامل مع دول منطقة شرق أفريقيا، سيما تلك التي تعاني من مهددات أمنية.

ويذهب منصور أن الخطوة كذلك تحمل ابعاد اساسية أبرزها اشتداد حالة التنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية، ومجموعة دول البركس الاقتصادية من روسيا، الصين، تركيا، إيران، جنوب أفريقيا حول منطقة البحرالاحمر وخليج عدن باعتبار أن حماية ممرات التجارة العالمية بأت أمرا أساسيا بعد تعرض حركة الملاحة في تلك المنطقة لعدة مهددات أمنية مؤخرا.

ويشير الكاتب الصحفي إبراهيم ناصر في تصريح لموقع (أفريقيا برس) أن الصومال يشهد الآن حالة من الشد والجذب إقليميا ودوليا، ما قد يجعل الدولة تقع تحت تأثير المغريات السياسية في مقابل تقديم تنازلات اساسية على حساب علاقاتها الخارجية مثلا، وايضا إعادة صياغة أوضاع الدولة قانونيا وسياسيا بما يتماشى مع السياسات الدولية سواء التطبيع مع “إسرائيل” وإنفاذ مشاريع القواعد العسكرية التي رفضتها الحكومة سابقا على متن المياه الإقليمية الصومالية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية للحد من أنشطة “إيران” في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ويضيف ناصر أن الصومال محتاج لكافة التعهدات التي ذكرت الإدارة الأمريكية انها ستقوم بانفاذها ضمن مخرجات مؤتمر دعم الصومال عسكريا، ولكن عليها أيضا الالتفات بعدم التخل عن أي مكتساب داخلية على حساب معطيات خارجية قد تؤثر على الدولة في صورتها المستقبلية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here