العلاقات الصومالية الجيبوتية واستراتيجية الحدود والأمن المائي

41
العلاقات الصومالية الجيبوتية واستراتيجية الحدود والأمن المائي
العلاقات الصومالية الجيبوتية واستراتيجية الحدود والأمن المائي

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. التقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، قبل ايام تم خلال اللقاء مناقشة تعزيز العلاقة العميقة بين بلديهما وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والاقتصاد.

وركز الاجتماع على تعزيز الجهود المشتركة لتقوية السلام والاستقرار في المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار الوضع السياسي والأمني ​​الراهن، واتفق الزعيمان على تكثيف تعاونهما لمواجهة التحديات الإقليمية وضمان التقدم المستدام.

وتجمع الصومال، وجيبوتي حدود برية تقدر بنحو 2,300 كيلومتر، فضلا عن تداخل سكاني بين الدولتين منها قبيلة “العفر” التي تعتبر من أشهر المكونات السكانية على متن الحدود الصومالية، الجيبوتية.

مخاوف مشتركة

يؤكد الباحث في الشؤون الأفريقية الرشيد محمد أحمد لموقع “أفريقيا برس” إن “هناك جملة من الهواجس والمخاوف تجمع ما بين جيبوتي ومقديشو أهمها تعرض الحدود المشتركة للبلدين لمخاطر ومهددات الجماعات الإرهابية، كذلك ازدياد حجم العمليات غير الشرعية التي تظل تتعرض لها حركة الملاحة الدولية على متن المياه الإقليمية لمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن.

بينما باتت جيبوتي الآن تقوم بلعب أدوار إقليمية على مستوى تولي رئاسة منظمة الايقاد لدول منطقة شرق أفريقيا، ما يعني أنها مسؤولة عن توفير وصفات سياسية لحل أزمات جارتها الأقرب حتى تنعم بالاستقرار هي أيضا سواء بحل الخلافات ما بينها وإثيوبيا، وإنهاء أنشطة الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الأراضي الصومالية معقل لها مثل حركة الشباب.

واستخلص أحمد بالقول “كافة هذه المرامي والعوامل تجعل من صياغة استراتيجية العلاقة السياسية والاقتصادية بين الدولتين جائزة بل وأكبر كما هو عليه في السابق”.

تطلعات مقديشو

ويشير الكاتب الصحفي طارق عثمان لموقع “أفريقيا برس” أن “حاجة مقديشو تتمثل في الحفاظ على أمنها المائي بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن”.

ويضيف عثمان أن “زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى جيبوتي هدفت إلى بث تطمينات بأن الاتفاق الذي أبرم ما بين مقديشو وأنقرة مؤخرا لن يشكل أي تهديد لدول منطقة شرق أفريقيا وعلى رأسها جيبوتي بل سيقوم بحماية المياه الإقليمية من أي تهديدات قد تتعرض لها”.

وأضاف عثمان “أيضا باتت جيبوتي تحظى بقدر كبير من الثقة الإقليمية والدولية مؤخرا نظرا لموقعها الجغرافي مما شكل لها دافعا جيوسياسيا جديدا قد يؤهلها مستقبلا لقيادة دفة البيت الأفريقي وعلاج العديد من المشاكل التي صاحبته خلال الفترة الماضية”.

وخلص عثمان بالقول “نجد أن الصومال تسعى هي الأخرى لتحقيق هدف استراتيجي من الأهمية بمكان بالنسبة لها وهو تكوين تحالف إقليمي يضم دول الجوار الصومالي لمجابهة التهديدات الخارجية التي قد تصادفها مثل خلافها مع إثيوبيا حاليا وكينيا سابقا”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here