الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. بشكل ملحوظ بات التهافت على دولة الصومال من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية، منها ساعياً لإقامة علاقات تقوم على منهج تبادل المصالح المشتركة وتسخير الموقع الجغرافي والعلاقات السياسية والاقتصادية من دول “إثيوبيا، كينيا، يوغندا، جيبوتي، رواندا، الإمارات، وقطر”.
دولياً كانت “الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، روسيا، تركيا، بريطانيا، وفرنسا” ، مع الالتقاء جميعاً في برنامج مكافحة الإرهاب الذي تحول إلى عائق يهدد استراتيجية مصالح تلك الدول في منطقة شرق أفريقيا.
التهافت والمنافسة على طبيعة الموارد التي تشكل منها 70% هي المواد الخام سواء المشتقات النفطية والمعادن والثروة الحيوانية، والموقع الجغرافي مياه “البحر الأحمر”و “خليج عدن” هو ما جعل كل من دول الخليج العربي، والاتحاد الأوربي تنفتح شهيتها في الخمس سنوات الماضية على تأمين موقفها بحثاً عن مستودع لمواد الخام. بينما دخول بريطانيا ومحاولة تعويض خسائرها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي بتشغيل ميناء مقديشو ودفع مبلغ “350” مليون دولار، وكذلك اتجاه شركة دبي للملاحة الإماراتية بإبرام عقود مع إقليم منطقة “صوماليالاند” ما بعد خروج من جيبوتي.
ما سبق يكاد يؤشر إلى حجم التهافت المبني على التخطيط مسبقاً ناحية ما تمتلك الصومال من موارد، مستقلاً في ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية التي رسمت صورة من واقع الهشاشة على مستوى إدارة شؤون الدولة.

ويقول الكاتب الصحفي راجح عمر في حديث لموقع “أفريقيا برس” إن التهافت على الصومال يعود إلى طبيعة الدولة مرحباً نفسها وما تعيش فيه من أوضاع سياسية وأمنية واقتصادية.
هذه المسائل كافة تفتح الباب للمطامع الإقليمية والدولية والمساومات، التي قد تنتج عنها جملة تنازلات.
ويضيف “راجح” وهو ما أقحم الصومال في دوامة المحاور التي لم يستطع منذ سنوات الخروج منها وعملت على الخصم منها كثيراً، ما يتطلب من النظام الصومالي الالتفات إلى قضية التعقيدات الإقليمية والدولية التي زجت فيها الدولة، وقد تدفع الكثير من الفواتير”.

ويوضح الكاتب الصحفي محمد علي فزاري في حديث لموقع” “أفريقيا برس” “كثرة الصدمات التي تعرضت لها الصومال خلال العقدين الماضيين، دفعت العديد من الدول التفكير في تسخير أوضاع ما بعد الحرب الأهلية لصالح تطبيق أهدافها واستراتجيتها الخاصة، حفاظ على الأمن والسلم الدوليين بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب مسار حركة” التجارة الدولية”.
ويشير “فزاري” إلى نجاح بعض الدول في تحقيق مراميها مستدل بالقاعدة “التركية” التي أنشأتها حكومة الرئيس رجب طيب أورغان في العام 2017 لحماية المياه الإقليمية الصومالية والاستفادة منها بتدريب القوات الحكومية والتصدي لهجمات الجماعات الإرهابية.
ويتوقع فزاري أن يزداد حجم التنافس والمطامع تجاه الصومال، إقليمياً ودولياً خلال الفترة المقبلة، ما لم تتوفر عوامل لإرادة سياسية تكون قادرة على رسم خطط وبرامج تنهي هذه المطامع وتحول عنصر التهافت إلى نقطة لتبادل المصالح المشتركة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس