بقلم: الهضيبي يس
أفريقيا برس – الصومال. سيطرت مجموعة من قضايا الواقع الداخلي في الصومال على اهتمام مرتادي منصات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك – تويتر – واتساب).. وتعد تلك القضايا بمثابة الهم الشاغل لكثيرين هنا في العاصمة الصومالية مقديشو وبقية مدن الأقاليم، وتأتي الخلافات التي نشبت ما بين الرئيس المنتهية ولايته عبدالله فرماجو ورئيس الحكومة محمد روبلي حول الصلاحيات الدستورية لكل طرف وأحقية تعيين بعض الشخصيات السياسية والأمنية بالبلاد.
بينما تفاعل عدد كبير من الصوماليين بالداخل والخارج خلال شهر سبتمبر، مع خبر اختطاف مستشار الأمن الصومالي فهد يس من قبل مجموعة مجهولة بدولة جيبوتي، الأمر الذي فتح الباب أمام تبادل الاتهامات بين حكومة الدولتين.
ويُعدُّ ما حدث انتهاكاً صريحاً لسيادة الدولة الصومالية، من قبل إحدى دول الجوار، الأمر الذي يتطلب التحقيق بل مضى البعض الآخر إلى الدعوة لمقاطعة جيبوتي وسحب السفر الصومالي هناك، ما يُعدُّ تأكيداً على موقف جاد من قبل الصوماليين للحفاظ على كرامتهم.
كذلك تصدرت زيارات رؤساء الحكومة الخارجية على مشهد الفضاء الإسفيري في الصومال، من زيارة رئيس الوزراء روبلي لعاصمة القطرية الدوحة، ومشاركة الرئيس فرماجو حفل تنصيب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات.
وقطعاً لم تغب عن المشهد قضية تطورات الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تمر بها الصومال، من توقيت لتنفيذ عمليات تقوم بها حركة الشباب، استهدفت مدنيين وعسكريين في العاصمة مقديشو قتل على أثرها 3 أشخاص، بالإضافة إلى طبيعة الأزمة الاقتصادية بارتفاع تكاليف المعيشة جراء تصاعد نسبة التضخم بالبلاد ودعوات عدة جهات نقابية لتنظيم إضرابات وسط العاملين بمؤسسات الدولة، الأمر الذي أقلق السلطات الحكومية من تفشي الفوضى التي ربما تكون سبباً في مساعدة حركة الشباب على استهداف عدة مرافق، أيضاً تفاعل أصحاب الحسابات على الشبكة الإلكترونية والمناصب مع قضية الشابة الصومالية التي تعمل بجهاز المخابرات إكرام تهليل التي فقدت حياتها، وهي في سن 23 على يد مجهولين، بينما لم تسفر نتائج التحقيقات حتى الآن عن تقديم الجناة لعدالة، ومطالب ناشطين بتحمل الحكومة لمسؤوليتها تجاه ما حدث.
ووسط ما سبق برزت مبادرات تحمل الطابع الإنساني تقودها مجموعة من الناشطين الصوماليين علها تساعد على تخفيف معاناة ملايين الصوماليين بجمع بقايا الملابس ومخلفات الأطعمة لسد حاجة الفقراء، ولا سيما أن عودة دور السينما في الصومال بعد توقف دام نحو ثلاثة عقود قد أخذ حيزاً كبيراً من التعليقات والكتابات التي ذهبت في اتجاه تأخر الخطوة، ولكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي، هكذا عبّر الصوماليون على الحوائط الإسفيرية عقب قطع تذاكر حضور أول عروض الأفلام من إنتاج شباب صوماليين عشقوا التمثيل.