ترشيح روبلي للرئاسة وأهم الملفات والتحديات

35

بقلم : الهضيبي يس

أفريقيا برسالصومال. تبني مجموعة من النشطاء والسياسين الصومالين مبادرة لترشيح رئيس الوزراء محمد روبلي لتولي رئاسة البلاد من خلال الانتخابات المزمع اجراءها في شهر ديسمبر المقبل.

وجاء روبلي في منصب رئيس الوزراء، خلفاً لحسن علي خيري، الذي فقدت حكومته ثقة البرلمان “مجلس الشعب” في يوليو الماضي، وهو ما شجع الرئيس الصومالي عبدالله فرماجو بتعيينه  لتولي رئاسة الوزراء في نوفمبر من العام 2020.

عقب سحب البرلمان الثقة من حكومة خيري، لـ”إخفاقها في تنفيذ وعدها بإعداد خطة لإجراء انتخابات برلمانية على قاعدة صوت واحد لشخص واحد”.

بينما ما يزال ينتظر روبلي ملفات عدة أهمها إيصال البلاد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، بعد مصادقة البرلمان على مخرجات المؤتمر التشاوري بين الحكومة ورؤساء الأقاليم الفيدرالية في يناير الماضي.

ومحمد حسين روبلي من مواليد عام 1963 في مدينة هوبيو بإقليم مدغ وسط الصومال، حيث أكمل دراسته الثانوية في مقديشو. وهو متزوج ولديه 5 أطفال، يحمل جنسية سويدية، خريج جامعة الوطنية الصومالية في عام 1990 في كلية الهندسة قبل أن يحصل على درجة الماجستير في جامعة سويدية.

وعمل روبلي في المجال الخيري والتنموي وشغل لمدة 14 عاماً مناصب في القيادة والإدارة العليا لعدد من منظمات أممية في البلاد وخاصة منظمة العمل الدولية (ILO) بينما عمل سابقاً مع مؤسسات وطنية صومالية.

محمود عيدي، كاتب وصحفي

ويقول المراقب للشؤون الصومالية محمود عيدي في حوار مع “أفريقيا برس”، أن صعود روبلي ومستقبلة السياسي يظل رهن إنجاح ملفات هذه المرحلة بتحقيق التوافق السياسي بين الأقاليم الصومالية واستكمال حلقة الانتخابات، فضلاً عن إنهاء الحرب الأهلية وتنظيم حركة الشباب التي تشكل تهديداً للأمن القومي الصومالي لعقدين حتى الآن.

ويضيف عيدي: “متى ما تحققت هذه الملفات فإن حظوظ روبلي ستكون كبيرة وسط تعقيدات اقتصادية واجتماعية يجب النظر إليها بعين الأعتبار، من إرتفاع نسب الفقر، وتدهور لبيئة واحتياجات الخدمات بالبلاد سواء التعليم، والصحة، ومياة الصالحة للشرب. ومتى ماتوفرت هذة الأمور فإن الصوماليين، لن يتوانو في إعطاء أصواتهم لروبلي”.

عبدالعزيز النقر، كاتب وصحفي

بينما يؤكد المهتم بقضايا الصومال عبدالعزيز النقر في حديث لموقع “أفريقيا برس”؛ أن تولي رئيس الوزراء محمد روبلي لرئاسة البلاد، أمر مواجهة عدة صعوبات منها؛ وقوف بعض الأطراف ضد الخطوة وهم مجموعة أنصار الرئيس فرماجو الذين يعتبرون بأن اختيار روبلي كان خطأً منذ المرة الأولى.

استناداً لطبيعة الخلاف الذي نشب بين طرفي الرئاسة الصومالية في أغسطس الماضي حول صلاحية كل طرف بتعيين المسؤولين. الأمر الذي أثار مخاوف بعض الدوائر المقربة من الرئيس عبدالله فرماجو، بأن الرجل بات خطراً على المجموعة السياسية التي يقودها داخلياً وخارجيا.

وطبقا لنقر، فإن صعود رئيس الوزراء لرئاسة البلاد عن الترشح للانتخابات لا يبدو بالأمر الهين والسهل فهو مواجهة جملة تعقيدات والتركيبة الاجتماعية “العشائر والقبائل” ومدى اقترابها من كل طرف. كذلك ارتباط الخطوة ببعض الدوائر والتحالفات الخارجية والتي تشكل نوعاً من المصالح ولها رأي في من يحفظ مصالحها.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here