مواقع التواصل في ديسمبر تتفاعل مابين قرارات “فرماجو” وقضية الهان عمر

17

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. تفاعل العديد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في الصومال، مع عدة قضايا خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول. حيث كانت هذه القضايا بمثابة الهم الشاغل لهم على مر الوقت، على مستوى منصات التواصل ومواقع الردود السريعة وبعض تطبيقات التفاعل.

من بين أبرز القضايا التي تكاد تكون أخذت حيزاً كبيراً خلال الـ 48 ساعة الماضية عند الصوماليين، قضية الخلاف الذي نشب بين الرئيس عبدالله فرماجو، ورئيس الوزراء محمد روبلي وما طرأ من انقسام بين مؤيد لقرارات “فرماجو” ورافض لها. بينما تكاد معظم التعليقات والردود على موقعي “الفيس بوك”، و”التويتر” وتكهنات البعض بأن الأزمة قد تؤدي بالبلاد إلى حرب أهلية.

كذلك قضية “الانتخابات” وما شابهها من تداول لأخبار ومعلومات تشير إلى وقوع حوادث تلاعب صاحبت عملية الاقتراع في بعض الدوائر الانتخابية منذ 25 من شهر نوفمبر الماضي، ما دفع ببعض نشطاء ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي الصومالية إلى دعوة لجان دولية للعملية لضمان شفافيتها.

المواضيع شتى وكثيرة في دولة مثل “الصومال” تحاصرها الأزمات من كل جانب، وآخرها الجفاف الذي ضرب البلاد وأودى بحياة 39 شخصاً من جملة نحو 150 ألف مواطن يبحثون عن توفير أبسط الاحتياجات الأساسية. ما دعا الصوماليين خارح البلاد إلى إطلاق نداء استغاثة إسفيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي طالبين من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية مد يد العون.

كذلك سيطرت بعض المبادرات التي حملت الطابع الاجتماعي في الصومال على منصات التواصل، منها المبادرة الشبابية لنظافة الشواطئ عند قبالة مدينة “مقديشو”، فقد وجدت المبادرة قدراً من التفاعل باعتبار أن المجتمع الصومالي يقوم بأفكار كهذه.

أيضا تفاعل الصوماليون بشكل ملفت مع زيارة رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، إلى إحدى دور رعاية الأطفال بوسط العاصمة مقديشو منتصف شهر ديسمبر، فقد انهالت الردود وتعليقات على مواقع التواصل من “الفيس بوك، واستنغرام” على رئيس الوزراء بعبارات من بينها “أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي”.

بالمقابل وجد احتفال الدولة باليوم العالمي لللغة العربية، اهتماماً لا نظير له على مستوى الصوماليين بضرورة الاهتمام بها وتجويدها، وكذا تعليم الأطفال لأساسيتها.

علاوة على وقوف الصوماليين مع عضوة الكونغرس الأمريكي الهان عمر، صاحبة الأصول الصومالية في قضيتها التي تدعو من خلالها لوقف جميع أشكال الاضطهاد العنصري. المعركة التي تقودها “الهان عمر” وجدت تفاعلاً كبيراً وتضامناً أيضا على مستوى أصحاب صفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الإسفيرية من مواطني بلدها الأم والعالم العربي والإسلامي.

عودة الإنتاج السينمائي بعد غياب امتد لربع قرن هو الآخر أخذ حيزاً ومساحة مقدرة من التداول والتفاعل على مستوى القضاء الإسفيري، بأهمية إنتاج مواد تلامس الحقيقة ومتطلبات المجتمع الصومالي وتشجع شركات الإنتاج على تسخير البيئة الصومالية لصالح السينما.

بالإضافة إلى ما سبق، فقد وجدت زيارة الرئيس الصومالي عبدالله فرماجو الى تركيا، وزيارة وزير الخارجية الصيني إلى الصومال خلال شهر ديسمبر اهتماماً هي الآخر واتهام الحكومة بالانصياع لأجندات المحاور دون الاستفادة بشكل واضح وعائد ملموس للبلاد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here