أفريقيا برس – الصومال. أنشأت الحكومة الصومالية بالتعاون مع الأمم المتحدة مجمعين زراعيين في بلدتي جوبوين ويونتى. وذلك ضمن مبادرة (PROSCAL) للحد من استخدام الفحم. وقد أقيم حفل بهذه المناسبة في بلدة “قم-قم” والتي تبعد عن مدينة كيسمايو الساحلية 18كم.
وأشرف على الحفل مكتب البيئة والتغير المناخي لرئيس الوزراء، ووزارة البيئة والسياحة بولاية جوبالاند. وقدم وزير البيئة والسياحة بولاية جوبالاند، السيد عيديد سليمان حاشي شهادة لشيوخ بلدة “قم-قم”.
كما قام بإهدائهم بذورًا صالحة للزراعة، بالإضافة لـ 80 مشعلًا للفحم. كما قامت الوزارة كذلك بتوزيع هذه المشاعل على سكان البلدة. وتقع قرية “قم-قم” بالقرب من قاعدة الجيش الوطني الصومالي “لوغلو”. والتي تقع بين بلدتي جوبوين ويونتى على ضفاف نهر جوبا.
وقد تعهد كل من مدير هيئة البيئة وتغير المناخ والحد السيد عبدالغني راغي، ووزير البيئة والسياحة بولاية جوبالاند بالعمل معًا لتقديم مشاريع تنموية لأهالي بلدة “قم قم”، الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الثروة الحيوانية والزراعية لتحصيل لقمة عيشهم.
وقد تبرع شيوخ البلدة بمساحات شاسعة من أراض خصبة تقع ببلدتي جوبوين ويونتى ليتم بناء مجمعات زراعية فيها. على أمل أن يتم تشجير الأراضي الزراعية التي تضررت نتيجة صناعة الفحم.
الاحتطاب في الصومال وتحمل صناعة الفحم تاريخًا طويلًا في الصومال، ولكن شهدت البلاد خلال الحرب الاهلية ارتفاعًا هائًلا في معدلات اقتطاع الأشجار. وقد أثرت هذه الأزمة بشدة على الغطاء النباتي للبلاد، كما تسببت بإزالة الغابات وهجرة الحيوانات البرية إلى الدول المجاورة.
وعلى الرغم من جهود الهيئات الحكومية التي تسعى لوقف مثل هذه الممارسات التي تشكل خطرًا على البيئة، إلا أن اقتطاع الأشجار لا زال قائمًا بنفس الوتيرة. وباتت صناعة الفحم تجارة يسترزق منها الآلاف من المواطنين الذين يعمدون على إرسالها إلى الأسواق الإقليمية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس