أفريقيا برس – الصومال. وقد توافد العديد من الصوماليين على جنوب افريقيا بعد اندلاع الحرب الأهلية وأسسوا هناك محلات تجارية متنوعة ساهمت بتوفير آلاف الوظائف للجنوب أفريقيين. يدعم مسؤولو جنوب أفريقيا سياسة تهدف إلى وقف الاعتداءات المتكررة ضد المحلات التجارية للأجانب عبر دفعهم لمشاركة ممارساتهم التجارية مع أصحاب أعمال محليين.
وقد وجد تقرير صدر عام 2014 عن اتحاد أبحاث الهجرة للعمل، وهي منظمة تدرس الهجرة وتأثيرها على سوق العمل في جنوب إفريقيا، أن الأشخاص الأجانب لديهم فرص أقل للحصول على وظائف في جنوب أفريقيا ما يدفعهم لتأسيس عمل تجاري خاص بهم.
وتعد مدينة جوهانسبيرغ نموذجًا واضحًا لتغلغل الصوماليين في تجارة الأعمال الصغيرة في جنوب أفريقيا، حيث تزدحم الشوارع بالمحلات التجارية التي تبيع كل شيء من الملابس الداخلية إلى خدمات الإنترنت بأسعار مخفضة.
وقامت احدى المنظمات المحلية في جنوب إفريقيا بالتعاون مع رجال أعمال صوماليين آخرين لبدء برنامج يسعى لنقل مهارات إدارة المشاريع إلى شباب جنوب إفريقيا العاطلين عن العمل، لا سيما في القطاع الخاص.
الذي بدأ معظم الصوماليين أعمالهم من خلاله. وقد وصل أول عدد من الصوماليين إلى جنوب إفريقيا كلاجئين في منتصف التسعينيات، حيث بدأ معظمهم بالعمل من خلال بيع الملابس والأحذية ومحلات البقالة حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
عندما شكل رجال الأعمال الصوماليين شبكات لتقاسم تكلفة “التخزين والحمل” ، وإنشاء مستودعات البيع بالجملة التي تبيع مجموعة متنوعة من المنتجات بأسعار معقولة، ويعد هذا التعاون هو ما يميز الشركات الصومالية عن المنافسين المحليين.
النموذج الصومالي الناجح ومن بين أولئك السيد عبد الواحد بوندسالا، الذي وصل إلى جنوب إفريقيا في عام 2005 وقام بتجميع بضاعته مع ثلاثين مهاجرًا من دول مختلفة لفتح أول متجر له ويدعى “كاش آند كاري” في روستنبرج.
ويمتلك عبدالواحد وشركاؤه فرعًا لمتجرهم في كل مدينة رئيسية في جنوب إفريقيا، ويوظف المتجر ما مجموعه 300 جنوب أفريقي في جميع أنحاء البلاد. وقال: “يبيع تجار الجملة والتجزئة في جنوب إفريقيا بسعر أعلى لكنهم يحتفظون ببضائعهم في المخازن لفترة طويلة.
أما أنا فأبيع بسعر منخفض للغاية، لكنني أبيع كميات ضخمة. ولا تبقى البضائع في المستودع لفترة طويلة “. وعن التجربة الصومالية في جنوب افريقيا تحدث عبدالواحد قائلًا: “يسعدني أننا نقوم بمشاركة أعمالنا ما يجعل من النموذج الصومالي فريدًا من نوعه”.
وأضاف: “عندما يصل شخص صومالي إلى هنا من أرض الوطن، فإنه يعمل مع أحد التجار لبضع سنوات ثم ينتقل لبدء عمله التجاري الخاص، وأريد أن يفعل إخواننا في جنوب إفريقيا الشيء نفسه”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس