ماذا بعد تعيين السفير الأمريكي الجديد في الصومال

3
ماذا بعد تعيين السفير الأمريكي الجديد في الصومال
ماذا بعد تعيين السفير الأمريكي الجديد في الصومال

الهضيبي يس

أفريقيا برس – الصومال. أعلنت الولايات المتحدة عن تعيين ريتشارد رايلي، سفيرا جديدا لدى الصومال، ومن المقرر أن يتولى مهامه الرسمية قريبا، ويعد رايلي رابع سفير تعينه الولايات المتحدة لدى الصومال منذ إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2013. ويخلف السفير الجديد السفير الامريكي السابق لاري أندريه الذي شغل منصب السفير لمدة عام واحد.

وأكد السفير الأمريكي الجديد التزامه بالعمل بشكل وثيق مع مختلف الكيانات الأمريكية، بما في ذلك جيش الولايات المتحدة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وغيرها من المنظمات المشاركة في الحرب في الصومال.

يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصومال تمت استعادتها في عام 2013، بعد فترة من عدم الاستقرار والحرب الأهلية الطويلة في البلاد، فقد اصبح السفير ستيفن شوارتز أول سفير للولايات المتحدة لدى الصومال في يونيو 2016، وخلفه دونالد ياماموتو في أكتوبر 2018. وتولى لاري أندريه المنصب في فبراير 2022 واحتفظ به حتى يوليو 2023.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد ابرمت اتفاق سابق مع تحالف دول منطقة شرق أفريقيا لمكافحة الإرهاب والتي منها حركة الشباب في الصومال، وحركة جيش الرب بأوغندا، وحركة 23 مارس في الكونغو.

ويقول الكاتب الصحفي عبدالعزيز النقر في حديث لموقع “أفريقيا برس” أن الإدارة الأمريكية بمجيء الرئيس جو بايدن سعت إلى تغيير التعامل مع الصومال من حيث دعم مشاريع حكومة الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو، والآن مع تولي محمود شيخ شريف لزمام أمور البلاد ووضع الحكومة الصومالية لاستراتيجية مكافحة الإرهاب لإنهاء أنشطة حركة الشباب بمناطق سيطرة المتطرفة وتسعى إلى الاستيلاء على السلطة عن طريق السلاح.

ويضيف النقر أن خطة الإدارة الأمريكية مستقبلا للتعامل مع دولة مثل الصومال لن يكون بمنعزل عن خططها تجاه دول منطقة شرق أفريقيا التي تعتبر حليف أساسي لها من حيث توفير مايعرف بالأرضية (الجيوسياسية) لتنفيذ مشاريعها ولتحقيق ذلك يتطلب الأمر الاستقرار على مستويات نظام الحكم، وإنهاء أنشطة الحركات الحاملة لسلاح متى ما رغبت الولايات المتحدة في كسب حيز القارة الأفريقية.

ويشير المحلل السياسي سيف الدين منصور في حديث لموقع “أفريقيا برس” إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تدرك جيدا قدر التنافس مع دول تحالف البركس الصين، روسيا، جنوب أفريقيا اقتصاديا، وسياسيا على موارد القارة الأفريقية.

ويعتبر البحر الأحمر، والمحيط الهندي من المنافذ المائية المهمة بالنسبة لولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوربي من حيث التجارة العالمية والقواعد الأمريكية العسكرية بجيبوتي، وكينيا خاصة مابعد اندلاع الحرب الروسية، الأوكرانية وازدياد حجم الإحتياجات الاقتصادية، ومهددات السلم والأمن الدوليين.

كذلك فإن الصومال تبحث أيضا عن الاستقرار وتمويل المشاريع ومجابهة التحديات الأمنية والاندماج مع مؤسسات المجتمع الدولي سيما وان قضية الجفاف والتصدي لاحتمالات وقوع مجاعة في البلاد يظل أمرا وارد متى ما ارتفعت مستويات النزوح والكوارث الطبيعية، ما يعني أن مقديشو تحتاج إلى تعزيز علاقاتها بصورة اكبر مع واشنطن خلال الفترة القادمة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here