أفريقيا برس – الصومال. ألقت قوات الأمن الإثيوبية القبض على 82 شخصا متهمين بالتخطيط لهجمات إرهابية لصالح تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فيما وصفته السلطات بعملية كبرى لتعطيل شبكة متشددة متنامية داخل البلاد.
وأفاد بيان صادر عن جهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، يوم الأربعاء، بأن المشتبه بهم، وجميعهم مواطنون إثيوبيون، ألقي القبض عليهم في مداهمات منسقة شملت 14 مدينة وبلدة، بما في ذلك أديس أبابا وهرر وجكجكا وجيما.
ويقول مسؤولو المخابرات إن المجموعة تابعة لفرع داعش في بونتلاند شمال شرق الصومال. ويقال إن المشتبه بهم تلقوا تدريبا عسكريا في بونتلاند قبل إرسالهم إلى إثيوبيا بأوامر لتنفيذ تفجيرات منسقة، وإثارة الاضطرابات، وإنشاء مراكز تجنيد سرية.
وأعلن جهاز الأمن والمخابرات أن الأدلة التي عثر عليها خلال الاعتقالات تربط المشتبه بهم بشبكات متطرفة دولية قدمت الدعم المالي واللوجستي والمعلومات الاستخبارية لتسهيل الهجمات المخطط لها. كما أفادت السلطات بأن المجموعة استخدمت المؤسسات والرموز الدينية غطاء لنشر الفكر المتطرف.
صرح جهاز الأمن والمخابرات الوطني أن العناصر سعوا إلى استغلال دور العبادة لنشر التطرف بين الأفراد الضعفاء، وتجنيد أعضاء جدد، وزرع الفرقة داخل المجتمعات.
وأضاف الجهاز: “كانت هذه الشبكة تسعى إلى توسيع نطاق عمليات داعش داخل إثيوبيا من خلال بناء خلايا خفية وتجنيد أعضاء جدد”.
تواصل قوات الأمن الإثيوبية تحقيقاتها، وقد حذرت السلطات من أن أي شخص يثبت ارتباطه بشبكات متطرفة سيواجه الملاحقة القضائية بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الإثيوبية.
وتمثل العملية الشاملة واحدة من أكبر الحملات المتعلقة بتنظيم داعش في إثيوبيا وتسلط الضوء على المخاوف الإقليمية المتزايدة بشأن عودة ظهور الجماعة بعد النكسات العالمية في العراق وسوريا وأفغانستان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس
