أفريقيا برس – الصومال. وجهت الصين تحذيرا شديد اللهجة إلى جمهورية أرض الصومال المعلنة ذاتيا، وذلك عقب اتفاقية التعاون البحري التي وُقّعت مؤخرا مع تايوان، وهي خطوة نددت بها بكين واعتبرتها انتهاكا لسيادتها ومبدأ “الصين الواحدة”.
أعربت السفارة الصينية في الصومال عن استيائها الشديد بعد زيارة وزير خارجية أرض الصومال، عبدالرحمن طاهر، لتايوان وتوقيعه اتفاقية ثنائية تركّز على التعاون في مجال خفر السواحل. وقالت السفارة إن الاتفاقية تُشكّل “انتهاكا صارخا لسلامة أراضي الصين” وتُقوّض مصالحها الوطنية الأساسية.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في بيان: “تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين – لم تكن يوما، ولن تكون أبدا، دولة مستقلة”. وأضاف: “أي شكل من أشكال التفاعل بين سلطة أرض الصومال الإقليمية والسلطات التايوانية غير قانوني ولن يُحقق أي فائدة سياسية لأرض الصومال”.
وأضاف المتحدث أن الصين “تعارض بشدة أي تدخل خارجي” وستتخذ “جميع الإجراءات اللازمة” لحماية سيادتها. حثّت السفارة أرض الصومال على إعادة النظر في علاقاتها مع تايوان، والتوافق مع إجماع المجتمع الدولي الذي يعترف ببكين الحكومة الشرعية الوحيدة للصين.
كانت أرض الصومال أعلنت عن استقلالها عن الصومال عام 1991 لكنها تفتقر إلى الاعتراف الدولي، وقد أثار بدء العلاقات بين أرض الصومال وتايوان في عام 2020 غضب الصين التي اعتبرت ذلك مساسا بسيادتها ووحدة أراضيها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس