أفريقيا برس – الصومال. في خطاب يحمل رسائل تعبئة وطنية واضحة، دعا رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، الشباب الصومالي إلى تحمل مسؤولياتهم الدينية، والوطنية في الدفاع عن البلاد والمشاركة الفعالة في إنجاح العملية الانتخابية القادمة، التي وصفها بأنها مفصلية في تاريخ الدولة الصومالية.
وخلال مشاركته لقاءا شبابيا المنعقد في فندق رويال بلازا في العاصمة الصومالية مقديشو، شدد رئيس الوزراء على أن الدفاع عن الوطن لا يخص جهة بعينها، بل هو واجب جماعي يتعين على الجميع الانخراط فيه دون استثناء.
وقال رئيس الوزراءالصومالي ”الدفاع عن الوطن واجب شرعي لا يُعفى منه أحد، وأدعوكم جميعاً اليوم للوقوف صفاً واحداً في سبيل حمايته”
وأضاف حمزة ”أن الحكومة، التي يرأسها تحت اسم “المصلحة الوطنية” تمكنت خلال فترة وجيزة من تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، لاسيما في مجال مكافحة الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم “الخوارج”.
وأشار إلى أن المعركة مستمرة حيث تتطلب تضافر الجهود على مختلف المستويات.
كما أكد رئيس الوزراء الصومالي حمزة أهمية التحضير لاجراء الانتخابات والتي تعتمد على مبدأ “شخص واحد، وصوت واحد” حيث تسير وفق خطة مدروسة، وهي تمثل خطوة نحو إعادة السلطة الحقيقية للشعب الصومالي، إثر انقطاع دام أكثر من خمسة عقود.
وقال حمزة “هذه الانتخابات ليست مجرد استحقاق سياسي، بل هي بداية لعهد جديد يكون فيه للشعب الصومالي كلمة الفصل الأخيرة في تقرير مصيره”
وتبرز الرسالة الأكثر أهمية في الخطاب التأكيد على أهمية دور الشباب، ليس فقط في ميدان الدفاع، بل في رسم مستقبل البلاد من خلال المشاركة السياسية الواعية، ورفض كل أشكال التطرف أو الإقصاء.
ويأتي خطاب رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري في وقت تتسارع فيه الجهود الحكومية الرامية لإعادة بناء مؤسسات الدولة، وسط تحديات أمنية وسياسية معقدة.
تجدر الإشارة إلى أن الرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء الصومالي إلى الشباب الصومالي تراهن على وعي الشباب، باعتبارهم الفاعل الرئيسي في تنفيذ وبناء مشروع الدولة الصومالية الحديثة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال عبر موقع أفريقيا برس