أفريقيا برس – الصومال. وقد تسبب جفاف نهر شبيلى مؤخرًا في بعض القرى بنزوح الآلاف من المزارعين، في حين يعد هؤلاء النازحون بحاجة إلى المساعدة للاندماج في المجتمع الجديد. يشعر حسن عبد القادر الذي يبلغ من العمر اثني عشر عامًا بالسعادة لحصوله على فرصة التعليم المجاني.
إضافة إلى وجبتين يحصل عليها يوميًا في مدرسته الواقعة بإحدى مخيمات النازحين داخليًا بمقاطعة جرسبالى بمقديشو. ويعد حسن واحدًا من بين 800 طالب يتلقون تعليمًا مجانيًا ووجبات طعام بإطار برنامج يدعم النازحين داخليًا.
وقال حسن واصفًا سعادته بهذه الفرصة: “إنني سعيد لأنني الآن على مقاعد الدراسة وأتعلم من معلمين متمكنين بطريقة منهجية”. وأضاف: “يشعر الشخص بالتعب بعد دراسته لساعات طويلة ويحتاج إلى شيء يأكله.
لذلك نقف بصفوف للحصول على عصيدة. وبعد تناول الطعام نعود إلى الفصل ونواصل دراستنا”. ولم تكن والدته قادرة على دفع الرسوم الدراسية، وكان حسن آنذاك يشعر بالإحباط حين يرى أقرانه يرتدون الزي الرسمي ويذهبون إلى المدرسة كل صباح.
فيما يأمل الآن بأن يجد مسارًا وظيفيًا يجعل من والدته فخورة. وتعول والدة حسن المطلقة أطفالها الستة من عملها في سوق بكارا بمقديشو. ولا تتلقى أي دعم مادي من والد أبنائها.
امرأة جسورة. . تتحلى بإرادة قوية وقد سجلت سودي علي يوسف أربعة من أطفالها الستة في مدرسة ناديفو الابتدائية. وذلك عندما فرت من قرية صغيرة تقع بمحافظة شبيلي السفلى، ولم تكن تعتقد أن أطفالها سيتمكنون من الحصول على التعليم.
وقالت: “كنا سكانًا ريفيين فقراء ليس لدينا أي ثروة، وعندما وصلنا إلى هنا كنت قلقة بشأن مستقبل أطفالي. الآن، عندما أراهم يقرؤون ملاحظاتهم أشعر بسعادة لا تقدر بثمن”.
وقالت سودي إنها نزحت بأطفالها إلى مدينة مقديشو لإنقاذهم من الجوع بعد جفاف نهر شبيلي الذي كان يروي مزرعتهم الصغيرة. وتقوم الحكومة الألمانية بتمويل برنامج التعليم والتغذية المجانية، ومن المقرر أن يستمر المشروع حتى ديسمبر 2023.
وقال مدير البرنامج السيد عبد الرحمن آدم، إنهم قرروا توفير تعليم مجاني لأطفال الأسر النازحة لأن والديهم لا يستطيعون تحمل نفقات المدارس الخاصة. وقال إن البرنامج يقوم أيضًا بنقل المياه بالشاحنات لإيصالها للعائلات النازحة في المخيمات حيث توجد المدارس.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس