أفريقيا برس – الصومال. ويولي الصوماليون في الشتات أهمية خاصة لشهر رمضان المبارك، حيث يعد فرصة لهم للتواصل بشكل أكبر مع عائلاتهم في أرض الوطن. يعد شهر رمضان المبارك أكثر أوقات السنة تميزًا بالنسبة للطالب ورائد الأعمال الصومالي عبد النور محمد. حيث يساعده على تقويم سلوكه وقضاء وقت أطول مع العائلة.
ويقول عبد النور المقيم في كوالالمبور: “يعني لي رمضان كل شيء بالنسبة لي، إنه شهر المغفرة وهو الشهر الذي نزل به القرآن الكريم”.
وقد جاء عبد النور إلى ماليزيا كطالب منذ 12 عامًا، وبعد حصوله على درجتي البكالوريوس والماجستير، عاد للعمل في الصومال لعدة سنوات. ثم ارتحل مجددًا إلى ماليزيا لمتابعة درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية.
وعلى الرغم من أنه يعتبر ماليزيا الآن موطنًا له، فقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا للتعود على طريقة الحياة هناك وكذلك الطعام.
وقال: “كانت تلك رحلتي الأولى إلى الخارج حيث أتيت إلى ماليزيا بمفردي. وقد واجهت مشاكل في التكيف مع الطعام الماليزي الذي كان يبدو غريبًا بالنسبة لي في البداية. وشعرت بالإحباط وكانت فكرة العودة إلى الصومال تراودني كثيرًا”.
الانخراط مع المجتمع المحلي
وانتقل عبدالنور حينها إلى حي يضم عددًا كبيرًا من الجالية الصومالية، وكان يتردد على احدى المطاعم الصومالية هناك. وشيئًا فشئ، تكيف مع الطعام الماليزي وبات يستمتع به.
وبعد استقراره هناك تزوج عبد النور من فتاة ماليزية تدعى سليزا سميران وأصبح لديهما أربعة أطفال.
وقال: “أعتبر ماليزيا موطني الثاني، إنه المكان الذي اكتسبت فيه المزيد من المعرفة وتعرفت فيه على ثقافات مختلفة. ومع ذلك، من الصعب أن يتحمل المرء الغربة عن مكان ولادته، إذ يحمل الاحتفال مع العائلة بهذه الأجواء الرمضانية والصيام معًا معنى كبيرًا بالنسبة لي”.
ويقوم عبدالنور بتدريس دروس في القرآن والمواد الإسلامية الأخرى عبر الإنترنت خلال فترة النهار ثم يستعد لأداء صلاة التراويح إذ يعد إمامًا في احدى المساجد القريبة منه.
وقد اختتم السيد عبدالنور حديثه بقول: “أود أن أعرب عن سعادتي بحلول شهر رمضان مبارك، وأن أبلغ تحياتي لرفاقي المسلمين من حول العالم، وآمل أن نكون جميعًا شاكرين لهذه النعمة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس