أفريقيا برس – الصومال. يعاني سكان صوماليلاند من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الوقود مؤخرًا، حيث تغيرت أسعار معظم المواد الغذائية الأساسية. وقد سبق لسكان الإدارة أن عانوا من ارتفاع الأسعار منذ بداية تأثير جائحة كوفيد-19 قبل عامين.
وفي بداية هذا العام، ارتفعت أسعار المنتجات بشكل أكبر، ما زاد من معاناة السكان الذين يغلب عليهم الفقر. وقام عبد العزيز علي محمد، وهو مدير لاحدى الفنادق في هرجيسا بالمقارنة بين تكلفة المعيشة هذا العام والعام الماضي.
وأضاف: “كان سعر كيس السكر 25 دولارًا، والآن يبلغ سعره 32 دولارًا. بينما بلغت علبة الحليب والتي كانت العام الماضي تباع بـ 10 دولارات اليوم 12 دولارا ، وارتفع غاز الطهي من 15 دولارا وأصبح 17 دولارا”.
كما ارتفعت أسعار الوقود بشكل حاد، حيث وصل سعر 10 لترات من البنزين والذي كان سابقًا 50 ألف شلن، إلى 82 ألف شلن. وأدت هذه الزيادة إلى ارتفاع في أسعار المواصلات والحافلات، التي كانت تكلف ألفي شلن، فيما باتت اليوم 2500 شلنًا صوماليلاندي.
تأثير ارتفاع الأسعار على المجتمع المحلي وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لأم تدعى سراد علي يبدو عليها آثار العوز والحاجة وهي تطالب بشدة بالتراجع عن الزيادات الي لحقت بالأسعار.
وقد أثار المقطع عاطفة المتابعين وأجج غضبًا شعبيًا ومطالبات بإقالة وزير التجارة. وفي مقابلة مع تلفزيون “بلشو” قالت سراد وهي تبكي: “لدي فتاتان مريضتان عقليا. ولا أملك ما أطبخ لهما أو أي شيء أعطيهما إياه. لماذا لا يتم محاسبة أولئك الساسة المنتفعين الذين لا يهتمون لمصلحة المواطن”.
وفي المقابل، زعم نائب وزير التجارة في حكومة صوماليلاند السيد موسى سلف، أن الحكومة قد اتخذت خطوات للسيطرة على أسعار المواد الغذائية والوقود إضافة إلى خفض الضريبة المضافة على المواد الغذائية، وذلك على الرغم من عدم انعكاس تلك التصريحات على واقع الحال.
وألقت أحزاب المعارضة باللوم على حكومة صوماليلاند لفشلها في معالجة الأزمة. في حين أدى التضخم وارتفاع الأسعار إلى جانب الجفاف في البلاد عمومًا، إلى تردي سبل عيش الفقراء.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس