أفريقيا برس – أرض الصومال. تتباين توقعات الخبراء بشأن تأثير الحرب الدائرة في غزة، على أسعار الطاقة في ظل توقعات باتساع دائرة الحرب.
ويرى خبراء أن اتساع دائرة المواجهة في المنطقة ينعكس بشكل مباشر على خطوط نقل النفط باتجاه آسيا، وكذلك فيما يتعلق بخطوط الغاز التي كانت في إطار إعدادها باتجاه أوروبا.
وقبل أيام قفزت أسعار النفط أكثر من 4 دولارات للبرميل ما يعادل نحو 5% في التعاملات الآسيوية المبكرة، الاثنين الماضي.
وارتفع خام برنت 4.18 دولار أو 4.94% ليصل إلى 88.76 دولار للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 87.02 دولار للبرميل، مرتفعًا 4.23 دولار أو 5.11%، قبل أن تتقلص هذه المكاسب إلى 3% في خام برنت، وإلى 3.23% في خام غرب تكساس، بحلول الساعة 07:20 بتوقيت غرينتش.
يشار إلى أنه في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، ارتفع سعر خام برنت، إلى أعلى مستوى في 10 أشهر، متجاوزًا عتبة 97 دولارا للبرميل.
وفي وقت لاحق، تراجعت الأسعار بنسبة 12% وسط مخاوف “من تباطؤ النمو الاقتصادي والطلب بسبب أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول”، وقبل أيام اقتربت الأسعار من 86 دولاراً للبرميل.
من ناحيته، قال الدكتور فرات الموسوي، خبير الطاقة العراقي، إن الحرب الدائرة في قطاع غزة يمكن أن تؤثر بشكل واضح على أسعار الطاقة.
وأضاف أن “طوفان الأقصى” يعصف بالطريق الاقتصادي الرابط بين الشرق الأوسط وأوروبا، مما يؤثر على طرق النقل والتجارة.
ولفت إلى أن “طوفان الأقصى” يوقف مشروع نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا من خلال الأنبوب البحري عبر البحر المتوسط، الذي كان من المفترض أن يكون بديلا عن الغاز الروسي.
وأشار إلى أن توسع جبهات المعركة لتصل إلى إيران، والتي هددت باغلاق مضيق “هرمز” الممر المائي الحيوي الناقل للنفط من الدول المنتجة للنفط في الخليج العربي إلى الدول المستهلكة للنفط في آسيا.
وفق الخبير، فإن وصول البارجات الأمريكية بالقرب من منطقة الصراع يؤجج الأوضاع ويصعد الاضطرابات، التي يمكن أن تتوسع لتشمل دولا عدة في مواجهة الكيان الإسرائيلي.
وفق الخبير العراقي، فإن جميع العوامل السابقة مجتمعة تسهم برفع أسعار الطاقة، وتؤثر في عدم اليقين بأسواق الطاقة عند التصعيد العسكري والإعلامي لأمريكا وإسرائيل وحلفائها في العالم.
على الجانب الآخر، استبعد الخبير الطاقي الجزائري أحمد طرطار، تأثر أسعار الطاقة نتيجة الحرب في غزة، وأضاف أن الدول المنتجة للنفط ليست أطرافا في الأزمة الحاصلة، في حين أن الطرف الذي يدعم إسرائيل مباشرة هي الولايات المتحدة والتي تملك الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
ويرى الخبير أن الجولات السابقة بين قطاع غزة وإسرائيل لم تؤثر على أسعار الطاقة، وأن الحرب الدائرة حاليا، لا تتصل بشكل مباشر بمناطق النفط التي يمكن أن تنعكس على الأسعار.
من ناحيته قال خبير الطاقة والنفط العراقي حمزة الجواهري، إن تأثيرات الحرب الدائرة في غزة تؤثر على أسعار الطاقة، وخاصة بالنسبة لقطاع غزة، وكذلك بالنسبة لـ”الاحتلال”، إذ لا يملك أي منهما موارد للنفط.
واستبعد الخبير العراقي، تلويح أي من الدول العربية بورقة النفط، خاصة في ظل الغطرسة الأمريكية في المنطقة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس