أفريقيا برس – أرض الصومال. كشف الصومال، أن الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية “سيبحث بلورة موقف موحد ضد إثيوبيا”، التي وقّعت اتفاقا مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، تحصل بموجبه على امتيازات في البحر الأحمر، وهو ما رفضته مقديشو.
جاء ذلك في تصريح صحفي لسفير الصومال لدى مصر، إلياس شيخ عمر أبو بكر، غداة إعلان الجامعة عقد اجتماع عن بُعد، الأربعاء، لوزراء الخارجية العرب لبحث التوتر بين أديس أبابا ومقديشو.
وأكد أبو بكر، وهو مندوب الصومال الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الاجتماع “سيبحث مذكرة التفاهم غير القانونية بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من أراضينا”.
وأضاف أن “الاجتماع سيناقش بلورة موقف عربي موحّد تجاه انتهاك إثيوبيا للسيادة الصومالية على أراضيها”.
ودعا سفير الصومال “الدول العربية لإصدار قرار قوي يتضمن إعلان الرفض الكامل لإبرام مذكرة التفاهم واعتباره باطلا والتأكيد على التضامن مع الصومال في كل ما يتخذه من إجراءات لمواجهة هذا التدخل الإثيوبي”.
وشدد على أن “الصومال لن تتنازل عن شبر واحد من أراضيها، وستقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي لهذا التدخل الإثيوبي الذي يمثل انتهاكا لسيادة الصومال”.
والأحد، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في تصريح صحفي، عقد اجتماع طارئ عن بعد، على المستوى الوزاري الأربعاء، لبحث التوتر بين الصومال مع إثيوبيا.
ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، اندلع التوتر بين الصومال وإثيوبيا، بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع إقليم “أرض الصومال”، تمهّد الطريق لـ”بناء قاعدة عسكرية وتطوير ميناء على البحر الأحمر”.
وأعلنت جامعة الدول العربية وعددٌ كبير من أعضائها من بينهم مصر، رفض الاتفاق وتأييد سيادة الصومال على أراضيه.
وتتصرف “أرض الصومال” التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.
وتعتبر إثيوبيا دولة “حبيسة”، إذ لا تطلّ على سواحل أو شواطئ منذ انفصال إريتريا المطلّة على البحر الأحمر، رسميا عنها في 1993.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس
