سفير الولايات المتحدة السابق يحذر من التسرع إلى الاعتراف بأرض الصومال

1
سفير الولايات المتحدة السابق يحذر من التسرع إلى الاعتراف بأرض الصومال
سفير الولايات المتحدة السابق يحذر من التسرع إلى الاعتراف بأرض الصومال

أفريقيا برس – أرض الصومال. حذر سفير الولايات المتحدة السابق لدى الصومال لاري أندريه، الإدارة الأمريكية الحالية من التسرع إلى الاعتراف بأرض الصومال، وذكر أن مصلحة أمريكا تكمن في تحقيق الاستقرار في القرن الأفريقي.

وتطرق إلى أن القضايا الانفصالية التي شهدتها منطقة شرق إفريقيا مثل انفصال إريتريا عن إثيوبيا وجنوب السودان عن السودان، موضحا أن الاعتراف الدولي جاء بعد تسويات مع البلد الأصلي أولا ثم مع الاتحاد الأفريقي ثانيا.

وأشار أندريه إلى الإشكاليات الموجودة في الصومال بما في ذلك الانقسامات العشائرية المعقدة وامتداد العشائر الصومالية إلى كل من كينيا وإثيوبيا وجيبوتي وأن الهوية العشائرية أقوى لدى كثير من الصوماليين من الهوية الوطنية.

وأوضح أن أي تحرك يخل بالتوازن العشائري يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من قبل ميليشيات عشائرية لا تخضع لسيطرة أي حكومة.

وكشف الدبلوماسي الأمريكي عن حقائق تغيب عن كثيرين وهي أن هناك عشائر في أرض الصومال تؤيد الوحدة مع الصومال رغم سعي عشيرة الإسحاق الرئيسية في أرض الصومال إلى الاستقلال.

وأوصى السفير الأمريكي السابق في تقريره بالحفاظ على الوضع في الصومال، واحتفاظ الولايات المتحدة بسفارتها في مقديشو مع إنشاء مكتب دبلوماسي في هرجيسا يعمل تحت سلطة السفارة في العاصمة الصومالية كما أوصى بحث الصومال وأرض الصومال على استئناف مفاوضاتهما.

وأوضح أن أي اعتراف أحادي الجانب بأرض الصومال سيلحق الضرر بعلاقات الولايات المتحدة مع المؤيدين للوحدة في أرض الصومال ومع الصومال ومنطقة القرن الأفريقي والاتحاد الأفريقي.

وأبدى السفير أندريه في النهاية تأييده إلى التوصل إلى حل وسط، مشيرا إلى أن النهضة الوطنية للصومال التاريخي تتطلب تسوية قضايا الحكم خصوصا مع أرض الصومال وتحرير البلاد من احتلال الجماعات الإرهابية، واصفا ذلك بأنه أمر صعب لكنه قابل للتحقيق.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال عبر موقع أفريقيا برس