المجبري والزلزولي على رأس القائمة.. مواهب عربية تبحث عن إثبات الذات

6
المجبري والزلزولي على رأس القائمة.. مواهب عربية تبحث عن إثبات الذات
المجبري والزلزولي على رأس القائمة.. مواهب عربية تبحث عن إثبات الذات

أفريقيا برس – أرض الصومال. برزت أسماء عربية شابة جديدة بدأت تتحسس طريقها من أجل التألق عالمياً، وفرض حضور قوي يتماشى مع قدراتها الفنية أساساً ومهاراتها العالية، حيث سيكون الموسم القادم بعنوان تأكيد التألق السابق وإثبات الذات، وذلك أنّ هذا الجيل يرغب في أن يُظهر أنه يستحق فرصة كاملة لحمل المشعل.

ويظهر المغربي عبد الصمد الزلزولي على رأس قائمة المواهب العربية، التي تريد النجاح في الموسم القادم مع نادي برشلونة الإسباني، حيث حملت الساعات الماضية أخباراً سارة بالنسبة إليه، بعدما ضمه المدرب تشافي هيرنانديز إلى قائمة الفريق التي ستشارك في الجولة الأميركية.

ويُعَدّ قرار المدرب تشافي مؤشراً على أن الزلزولي بات ضمن حسابات المدير الفني الإسباني، الذي قد يمنح نجمه المغربي وقتاً أكبر في التحضيرات، بعدما دفعه في الموسم الماضي إلى الرحيل عن الفريق الكتالوني واللعب مع أوساسونا.

وفعلاً، كانت التجربة ناجحة من الناحية الجماعية، بوصول الفريق إلى نهائي كأس إسبانيا، وكذلك من الناحية الفردية، بعدما نجح الزلزولي في ترك بصمته مع الفريق بشكل كبير ولافت جعله يعود إلى برشلونة في موقف قوة، طامحاً إلى أن يُثبت حضوره بقوة أكبر.

ولن تكون مهمة الزلزولي سهلة وسط تنافس كبير للغاية في برشلونة، الذي يملك العديد من الخيارات الهجومية، ما سيجعله مطالباً باستغلال فترة التحضيرات ورفع مستواه منذ البداية حتى يكون قادراً على إقناع تشافي بأنه يستحق هذه الفرصة، فالجولة الأميركية ستكون التحدي الأول الذي ينتظر اللاعب المغربي في سعيه لأن يُصبح رقماً مهماً في فريقه.

التونسي حنبعل المجبري (20 عاماً) بدوره، يطمح إلى أن يكون مُهماً في فريقه خلال الموسم القادم، وسيعتمد على الجولة التي سيقوم بها فريقه في الولايات المتحدة، حتى يعيد توزيع الأدوار في وسط ميدان نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، فقد ضمّه المدرب الهولندي إيريك تين هاغ إلى قائمة الفريق خلال المباريات الودية، واعتمد عليه أساسياً أمام ليون الفرنسي.

ولكن المجبري يعلم أن غياب عديد اللاعبين المهمين في وسط الميدان دفع المدرب الهولندي إلى الاعتماد عليه، ودون ذلك فإن الوضع سيكون مختلفاً بشكل كامل للغاية، لأنّ من الصعب معرفة موقف المدرب الهولندي حالياً، حيث سينتظر اكتمال النصاب في الأيام القادمة حتى يحدد قائمة اللاعبين الذين سيغادرون “الشياطين الحمر”.

وقد يكون المجبري من بين المغادرين، لكن قبل ذلك عليه أن يُصارع من أجل إثبات نفسه، خصوصاً بعد الموسم المميز الذي قضاه مع فريق برمنغهام، حيث شارك في الكثير من المباريات، وقدم الإضافة ونجح في تحسين أرقامه بشكل لافت، وهو ما أعاد إليه الأمل في أن يفوز بمكان ضمن قائمة مانشستر، وخصوصاً أن الفريق سيُشارك خلال الموسم القادم في دوري أبطال أوروبا بعد غيابه في الموسم الماضي.

أمّا الجزائري فارس شعيبي (20 عاماً)، فقد استغل أول موسم له ضمن أندية النخبة في فرنسا ليُبهر الجميع بمهاراته العالية التي جعلته نجماً في الفريق ولاعباً يصنع الفارق، فقد ساهم بشكل كبير للغاية في تتويج فريقه تولوز بكأس فرنسا، وكان من بين أفضل اللاعبين طوال الموسم.

ونجح الجزائري في ترك بصمته من خلال قوته في التعامل مع المواقف الصعبة، وهو ما جعل أسهمه تشهد ارتفاعاً كبيراً في الميركاتو الأخير، إذ تمسك فرانكفورت الألماني بالتعاقد معه، لكن إدارة تولوز رفضت كل المقترحات التي قدمها النادي الألماني، حيث تعتقد أن شعيبي قادر في الموسم القادم على أن يوفر للفريق عرضاً مالياً أفضل، وبالتالي سيتمتع شعيبي بفرصة أكبر مع الفريق مستقبلاً، وعليه أن يُثبت أنه يستحق ذلك من خلال تقديم عرض جيد يساعده على تثبيت نفسه أساسياً، ثم الانتقال في الموسم القادم إلى فريق أفضل.

كذلك شهد الموسم الماضي بروز عديد اللاعبين الشبان الجزائريين، ومن بينهم بدر الدين بوعناني (18 عاماً)، الذي ظهر في نهاية الموسم في وسط ميدان فريق نيس، فتألق كثيراً في صناعة الأهداف وقيادة الهجوم، ورغم أن أرقامه لم تكن مثالية بشكل كبير، بحكم أنه ما زال في بداية طريقه، إلا أنه جلب الاهتمام بقوة، خصوصاً بعدما فضّل تمثيل منتخب الجزائر، ولم ينتظر طويلاً ليحسم موقفه، عكس العديد من اللاعبين الذين يؤجلون حسم الموقف.

ويتوقع لبوعناني أن يكون من بين أفضل اللاعبين خلال الموسم القادم، وذلك لأن مستواه في المباريات الأخيرة يُثبت أنه لاعب مميز وقادر على صنع الفارق وأن يُحدث الخطر باستمرار، وبالتالي يتوقع منه أن يفتكّ مكاناً أساسياً، رغم أن غياب الاستقرار داخل فريق نيس قد يؤثر في مستواه كثيراً، ويجعله غير قادر على تقديم الإضافة.

وهذا الأمر ينطبق على مواطنه جوان حجام، مدافع فريق نانت، الذي برز بدوره في النصف الثاني من الموسم، فرغم الأزمة التي عاشها، إلا أنه أظهر أنه يملك شخصية قوية، كذلك فإنه كان قريباً من الرحيل عن نانت في الميركاتو الصيفي بعد عرض من سالرنيتانا، وهو ما يُقيم الدليل على أن الأندية شرعت بمتابعته، ولن تكون مفاجئة مشاهدته في فريق آخر مستقبلاً، إذا تابع تألقه وطوّر مستواه بشكل يضمن له اللعب باستمرار مع فريق نانت الذي تفادى الهبوط في الموسم الماضي بصعوبة كبيرة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن أرض الصومال اليوم عبر موقع أفريقيا برس