وأعتبر الرئيس السوداني زيارة السراج للخرطوم “بداية إنطلاقة جديده في العلاقات بين الخرطوم وطرابلس”، مؤكداً أن بلاده ليس لديها أي اجنده سياسية تجاه طرابلس.
وأكد أن السودان يسعى لتحقيق السلام والوحدة والأمن في الساحة الليبية بين مكوناتها المختلفة، وزاد “هو ما نعمل له ونسعى له بعيدا عن الأجندة الخاصة وأن مصلحة شعب ليبيا بالنسبة لنا اولا وثانيا وأخيرا”.
وقال البشير إن السودان “يتطلع إلى أن تصل المكونات من الأشقاء فى ليبيا وبمساندة ودعم دول الجوار الليبي في أن يتحقق الاستقرار وجمع الصف والوحده الليبية”.
وأوضح أن بلاده تتأثر بالأوضاع فى ليبيا، قائلا إن “ما يحدث من عدم الاستقرار الأمني ينعكس سلبا على السودان خاصة فى جبهات حدوده المشتركة مع ليبيا، من خلال التكلفة العالية في مكافحة تجارة البشر والهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة”.
وقال السراج إنه أجرى مباحثات مع البشير حول تطورات الأوضاع فى بلاده سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ووضع البشير في الصورة حيال التحديات الكبرى التي تواجه ليبيا.
وأكد بحث الأزمة الراهنة في ليبيا وكيفية تحقيق مصالح وطنية تنتهي حالة الانقسام وتوحد المؤسسات الليبية وصولاً لإنتخابات رئاسية وتشريعية وبرلمانية تعيد للبلاد السلام والاستقرار.
وأشار المسؤول الليبي إلى أن لقائه بالبشير تطرق لأهمية العمل المشترك من أجل تأمين الحدود المشتركة من خلال تفعيل الاتفاقيات الأمنية على وجه الخصوص، بجانب دفع العلاقات في المجالات الأخرى المختلفة اقتصاديا وسياسيا.
وقال إن السودان يعد اهم دول الجوار الليبي وهو بمثابة العمق الاستراتيجي، موضحا أن الفترة الماضية مرت البلدين بحالة من المد والجزر غير أن العلاقات الشعبية لم تتأثر بالتقلبات السياسية.
وأضاف “سنعمل على الاستفادة من اخطاء الماضي وبناء علاقات قوية واستراتيجية لحاضر ومستقبل علاقات البلدين”.
وتشكو ليبيا من استقبال أراضيها للمهاجرين غير الشرعيين الذين يأتون عبر الحدود السودانية، بينما تشكو الخرطوم من نشاط الحركات المتمردة في دارفور على الحدود مع ليبيا.
واقترح السودان في مايو الماضي إنشاء قوات مشتركة لمراقبة الحدود بين السودان وليبيا، لمحاربة جماعة (بوكو حرام) والحد من تحركا المتمردين في دارفور.
