الخرطوم تعرض مقايضات أمنية مع واشنطن وتطالب بمنع الدعم الإماراتي

6
الخرطوم تعرض مقايضات أمنية مع واشنطن وتطالب بمنع الدعم الإماراتي
الخرطوم تعرض مقايضات أمنية مع واشنطن وتطالب بمنع الدعم الإماراتي

أفريقيا برس – السودان. نشرت قناة الحرة الأمريكية تقريرًا عن محادثات غير مباشرة بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية، تهدف إلى بحث سبل إنهاء الحرب واستكشاف ملامح “خارطة طريق” جديدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.

ويضم الوفد السوداني وزير الخارجية محي الدين سالم، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الفريق ركن أحمد علي صبير، والعقيد عمرو أبو عبيدة، إلى جانب الملحق العسكري والمستشار الأمني في السفارة السودانية بالعاصمة الأميركية، ما يعكس تركيز الخرطوم على الملف الأمني والأبعاد الاستراتيجية في هذه الجولة من المباحثات.

وتجري الاجتماعات بتنسيق مباشر مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، في خطوة تعكس تحول واشنطن نحو سياسة الاتصال المباشر مع الخرطوم، بعيداً عن القنوات الدبلوماسية التقليدية.

وترتكز المقايضات التي تطرحها الخرطوم على عدة محاور أساسية:

تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، استناداً إلى ملف حصار مدينة الفاشر.

الضغط على الإمارات لوقف دعمها العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع.

مراجعة الاتفاقيات مع روسيا بشأن قاعدة بحرية في بورتسودان، وتأمين مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأحمر.

كما يناقش الوفد تشكيل حكومة كفاءات موسعة (تكنوقراط) تعمل تحت حماية الجيش، بهدف إدارة الأمن وملفات الإغاثة وإعادة الإعمار، في خطوة تهدف لطمأنة واشنطن بقدرة الخرطوم على فرض النظام دون الاعتماد على الحكومة المدنية الحالية.

ورغم نجاح الوفد السوداني في تجاوز المسارات الإقليمية والوصول مباشرة إلى واشنطن، يبقى التساؤل حول مدى تجاوب إدارة ترامب مع هذه المقايضات، وإمكانية انخراطها بفاعلية في جهود وقف الحرب ودعم الاستقرار في السودان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here