معارك في كردفان ومطالب أممية بتلبية احتياجات نازحي السودان

8
معارك في كردفان ومطالب أممية بتلبية احتياجات نازحي السودان
معارك في كردفان ومطالب أممية بتلبية احتياجات نازحي السودان

أفريقيا برس – السودان. يخوض الجيش السوداني عددا من المعارك في محاور مختلفة بولايتي شمال وغرب كردفان (جنوبي البلاد) في وقت تستمر معاناة النازحين الفارين من جحيم الحرب، وسط مطالبات أممية لتوفير مزيد من الموارد لتلبية احتياجاتهم.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن معارك ضارية تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع، غربي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، ومدينة بابنوسة أبرز مدن ولاية غرب كردفان، وبلدات شمال الولاية.

وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمسيرات والمدفعية مواقع في مدينة بابنوسة.

وذكرت مصادر عسكرية لوكالة الأناضول أن قوات الجيش السوداني والقوات المساندة له تتقدم في محور أم صميمة بولاية شمال كردفان ومحور غرب مدينة الخوي بولاية غرب كردفان.

وتعد أم صميمة منطقة إستراتيجية وتبعد حوالي 50 كيلومترا غربي مدينة الأُبَيِّض، وتربط ولاية شمال كردفان بولاية غرب كردفان.

وتحتدم المعارك حاليا في إقليم كردفان بعدما سيطرت قوات الدعم السريع يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مدينة الفاشر بإقليم دارفور، وارتكبت مجازر بحق المدنيين، وفقا لما وثقته مؤسسات محلية ودولية.

أزمة إنسانية

وتتعمق المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

وقال مدير إدارة الطوارئ بمفوضية العون الإنساني في ولاية النيل الأبيض معاوية محمد إن المنطقة استقبلت أكثر من 16 ألف نازح جديد قادمين من ولاية شمال كردفان (وسط البلاد) وإقليم دارفور غربا.

وأشار إلى أن ولاية النيل الأبيض باتت تستقبل أعدادا متزايدة من الفارين من مناطق النزاعات، ليصل إجمالي النازحين إلى أكثر من مليوني شخص.

ومن جانبه، قال ممثل وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالسودان شيلدون يت إن الموارد المتاحة لا تكفي لتلبية حاجيات الأطفال الفارين من الصراع. وأضاف أن العديد من الأطفال عاينوا ارتكاب جرائم بحق عائلاتهم وأقاربهم في الفاشر.

وأضاف يت في مقابلة مع الجزيرة “لا توجد إمكانيات كافية لتلبية احتياجات الفارين من الفاشر حيث مركز الأزمة. وهناك أطفال يحصلون على الدعم ونحاول أن نؤمن لهم التعليم، لكنهم يشكلون نسبة قليلة إذ إن 80% منهم لا يذهبون إلى المدارس، وما نمتلكه فعليا هو 25% فقط من الموارد المطلوبة لمواجهة الأزمة”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here