أفريقيا برس – السودان. أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، استمرار مساعي بلاده لإنهاء الصراع في السودان.
جاء ذلك ردا على سؤال حول مساعي تركيا لإيجاد حل للصراع في السودان، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام مشاركته بقمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا.
وقال أردوغان: “أينما كانت هناك مشكلة، سوف نكون هناك (لحلها)، وهذا هو الجانب الأكثر أهمية في السياسة”.
وأضاف: “وأشقاؤنا السودانيون أيضا يطلبون مشاركة تركيا في حل هذه المشاكل”.
وتابع: “كنا وما زلنا نسعى إلى أن نكون هناك من أجل السلام”.
وأكد أردوغان، أن تركيا شاركت في هذه الجهود سواء في الخليج، أو في السودان، وكذلك في الصومال، وأنها ستواصل السعي من أجل السلام في كل مكان.
ويعيش السودان معاناة إنسانية متفاقمة جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”قوات الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وتصاعدت هذه المعاناة منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إثر استيلاء “الدعم السريع” على مدينة الفاشر (غرب)، بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات في إقليم كردفان (جنوب)، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وسيطرت “قوات الدعم السريع” على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد، بينما أقر قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” بحدوث “تجاوزات” من قواته فيها، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
– مجموعة العشرين
من جهة أخرى، شدد أردوغان، على أهمية قيادة مجموعة العشرين المجتمع الدولي في مواجهة التحديات العالمية الحالية والمستقبلية.
وأردف: “في قمتنا هذا العام، أكدنا مرة أخرى على أن شعار (عدم ترك أي أحد خلف الركب) يجب أن يكون دليل المجتمع الدولي”.
وقال: “أوضحنا ضرورة بناء اقتصاد عالمي أكثر شمولا وقدرة على الصمود لا يُترك فيه أي أحد خلف الركب. وأبرزنا أهمية التعاون الدولي وتعدد الأطراف”.
كما أعرب أردوغان، عن ترحيبه بانعقاد قمة العشرين في قارة إفريقيا لأول مرة.
ولفت إلى أن تركيا شاركت بشكل فعال في أنشطة مجموعة العشرين هذا العام، واستمرت في المساهمة في الأجندة الدولية.
واحتضنت مدينة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا قمة قادة مجموعة العشرين، يومي السبت والأحد.
وتُعد هذه القمة الأولى من نوعها التي تُعقد في القارة الإفريقية، كما تتميز بكونها الأولى التي يشارك فيها الاتحاد الإفريقي كعضو دائم، وهو ما يُنظر إليه كخطوة مهمة تعزز دور القارة في منظومة الحوكمة العالمية.
وتضم مجموعة العشرين؛ الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي إلى جانب 19 دولة هي: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب إفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
