الجيش السوداني يستعيد “الدانكوج” والدعم السريع يهاجم حقل نفطي

6
الجيش السوداني يستعيد
الجيش السوداني يستعيد "الدانكوج" والدعم السريع يهاجم حقل نفطي

أفريقيا برس – السودان. أعلن الجيش السوداني اليوم السبت استعادة السيطرة على بلدة إستراتيجية بولاية شمال كردفان، في حين قالت قوات الدعم السريع إنها انتشرت في المنشآت النفطية بحقل هجليج في غرب كردفان.

قال مصدر بالجيش السوداني للجزيرة إن “الجيش استعاد السيطرة على بلدة الدانكوج، شمال مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان، بعد معركة عنيفة مع قوات الدعم السريع التي اجتاحت البلدة فجر اليوم السبت”.

وكانت قوات الدعم السريع قد دخلت البلدة قبل أن تضطر للانسحاب صوب مدينة “بارا”، ثاني أكبر مدينة بالولاية.

وتقع بلدة الدانكوج الإستراتيجية بين مدينتي الأُبَيِّض الخاضعة لسيطرة الجيش وبارا الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.

كما أعلن الجيش السوداني أنه قتل عشرات من أفراد الدعم السريع في قصف بالمسيرات أدى لتدمير 8 مركبات قتالية قرب بلدة “برنو”، في ولاية جنوب كردفان.

وأضاف الجيش السوداني أن عناصر الدعم السريع كانت تحتشد جنوب بلدة “برنو” للهجوم على الجيش في محطة “التقاطع”، القريبة من مدينة كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان.

حقل هجليج

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها “انتشرت في المنشآت النفطية بحقل هجليج في غرب كردفان بهدف تأمينه وتشغيله”.

ويعد حقل هجليج محطة رئيسية لضخ وتكرير ونقل النفط، وقد تعرض خلال الفترة الماضية لهجمات بطائرات مسيّرة نفذتها قوات الدعم السريع، في حين تحدثت مصادر حكومية عن انهيار سلاسل الإمداد وتضرر الاستثمارات الأجنبية بفعل التوتر الأمني المتصاعد.

وقبل أيام، أعلنت حكومة دولة جنوب السودان، عن اتفاق مع الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع، على تولي “الجيش الشعبي لجنوب السودان” حماية المنشآت في حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان جنوبي السودان.

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها “الدعم السريع” حقولًا نفطية، إذ سبق أن اتهمتها السلطات السودانية بشن هجوم بطائرات مسيّرة على محطة معالجة بترول جوبا في الجبلين بولاية النيل الأبيض (جنوب)، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى توقف مؤقت لتصدير النفط.

“جرائم عرقية”

وفي سياق متصل، اتهمت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 200 شخص، بينهم أطفال ونساء، على أساس عرقي وإثني في منطقتي أمبرو وسربا بشمال دارفور.

وأفادت بأن استمرار هذه الانتهاكات سيدفع بالآلاف من المدنيين نحو تشاد في أكبر عملية لجوء ستشهدها هذه المناطق، مشددة على أن “الصمت الدولي والتقاعس عن اتخاذ إجراءات رادعة يمثلان مشاركة غير مباشرة في هذه المآسي الإنسانية”.

وطالبت شبكة أطباء السودان بـ”وقف فوري للهجمات لوقف عمليات النزوح التي بدأت بهذه المناطق جراء عمليات القتل الجماعي”، داعية إلى “وصول إنساني آمن وغير مقيد للمساعدات الطبية والإغاثية، مع تقديم دعم عاجل للنازحين واللاجئين”.

من جانبه، قال مفوض العون الإنساني بمحافظة أبو جبيهة في جنوب كردفان عبد الرحيم حسن، إن حريقا اندلع في أحد مخيمات النزوح بالمدينة، وأدى لفقدان أكثر من 30 أسرة مأواها.

وأضاف حسن للجزيرة أن الأسر المتضررة من حريق مخيم إيواء النازحين تحتاج لمواد إيواء ومساعدات غذائية عاجلة.

سوء التغذية

في التداعيات الإنسانية للمعارك، قالت “منظمة الصحة العالمية” إن أكثر من 21 مليون شخص في السودان يعانون من مستوياتٍ عالية من سوء التغذية الحاد وانعدام الأمن الغذائي.

وأوضح ممثل المنظمة في السودان أن المنظمة تُقدّر أن 800 ألف طفل عانوا من سوء التغذية الحاد خلال عام 2025.

من جهته، قال مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس إن “من الرائع رؤية بعثة التقييم التابعة للأمم المتحدة تصل أخيرا إلى الفاشر”.

وأضاف بولس أنه يتطلع إلى وصول قوافل المساعدات بانتظام إلى الفاشر، بعد الحصار المروع، داعيا إلى إيصال المساعدات دون عوائق إلى جميع مناطق السودان.

وأشار بولس إلى أن الولايات المتحدة تبني على هذا التقدم، لتأمين هدنة إنسانية شاملة في جميع أنحاء السودان، مؤكدا أن واشنطن تواصل الدعوة إلى أن يقبل طرفا النزاع في السودان هذه الهدنة، وينفذاها فورا ودون شروط مسبقة.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here