أفريقيا برس – السودان. في خطوة تعكس حجم التحديات التي خلفتها الحرب في الخرطوم، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن توسيع استجابته العاجلة عبر افتتاح مكتب جديد في مدينة أم درمان، ليكون منصة لإطلاق برامج تستهدف إعادة الخدمات الأساسية وتحسين سبل العيش وحماية الفئات الأكثر هشاشة.
وقال الممثل المقيم للبرنامج في السودان، لوكا ريندا، إن الأولوية القصوى تتمثل في إعادة تشغيل المرافق الحيوية مع تسارع عودة السكان إلى الخرطوم.
وأوضح في حديثه لوكالة الأنباء السودانية “سونا” إن البرنامج كان من أوائل وكالات الأمم المتحدة التي استأنفت نشاطها في العاصمة منذ أبريل الماضي، لكنه شدد على أن الحاجة الآن “أكثر إلحاحاً” في ظل الظروف الراهنة.
ويقدَّر أن أكثر من مليوني شخص سيعودون إلى الخرطوم خلال الأشهر المقبلة، وسط أزمات متفاقمة في الكهرباء والمياه والخدمات الصحية، بينما لا تزال آثار الدمار واضحة على المنازل والأعمال.
وأضاف أنهم فعّلوا برنامج مشروعات (النقد مقابل العمل) التي وفرت حتى الآن نحو 1,750 فرصة عمل في فتح الطرق وإزالة الأنقاض وإعادة ربط الأحياء بالمرافق الأساسية، وهو ما يمثل امتداداً لمبادرات سابقة في أم درمان خلقت أكثر من ألفي فرصة للشباب والنساء.
أما في الجانب الصحي، فقال إن الجهود ركزت على إرسال وحدات متنقلة تقدم خدمات مجانية للأمومة والطفولة، إضافة إلى الفحوصات والعلاج لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية والسل. كما زُوّدت المستشفيات بأسطوانات أكسجين وأجهزة تنفس صناعي، مع تدريب الكوادر الطبية وتوفير معدات الحماية، ضمن خطة لإعادة تأهيل المرافق التي تضررت بفعل القتال.
وبحسب ريندا، فإن المكتب المؤقت في أم درمان سيشكل جسراً لتوسيع التدخلات حتى اكتمال تجهيز المكاتب الدائمة نهاية العام الجاري، في وقت ينظر فيه سكان العاصمة إلى هذه الجهود كنافذة أمل وسط وضع إنساني معقد وضاغط.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس
