أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. أكد رئيس حركة النضال الثورية، حذيفة محي الدين البلول، في حواره مع “أفريقيا برس”، أن قرارات البرهان الأخيرة بإحالة عدد من الضباط مرتبطة بلقاء سويسرا والتزامه بإبعاد شخصيات لها صلة بالحركة الإسلامية.
وقال إن الإسلاميين يسيطرون على الميليشيات القتالية ولا يعترفون بالقوات المسلحة، محذراً من أن البرهان إما أن يخضع لأوامرهم أو يواجه مصيراً مجهولاً.
وأضاف أن قرار دمج القوات المساندة في الجيش بلا قيمة فعلية، لصعوبة السيطرة على الميليشيات، مشدداً على أن رفض حركة العدل والمساواة وقوات مناوي للدمج قد يثير بلبلة، لكن الاستخبارات تمكنت من تدجين أغلب هذه القوات.
ماذا وراء الترقيات والإحالات التي أجراها البرهان لضباط الجيش؟
الترقيات والإحالات التي تمت مؤخراً لها ارتباط مباشر بلقاء سويسرا، والذي من مخرجاته التزام البرهان بإبعاد الشخصيات المرفوضة في الجيش والتي فعلاً تمت إحالتها للمعاش في فترة سابقة وأُعيدت للخدمة بعد الحرب، وهي شخصيات لها ارتباط مباشر بالحركة الإسلامية.
اعتقال اللواء عبد الباقي بكراوي قائد ثاني مدرعات في الجيش السوداني.. في وقت تتحدث فيه مصادر عن نيته القيام بانقلاب.. كيف تعلق على هذا الأمر؟
كما ذكرت لك سابقاً، هذه الشخصيات أُبعدت في وقت سابق قبل الحرب ثم أُعيدت للخدمة بعد الحرب، ولها ارتباط مباشر بإشعالها.
البعض يرى أن البرهان قام بإحالات للضباط الإسلاميين في الجيش.. كيف تكون ردة فعل الإسلاميين؟ أو بالأحرى ما هو السيناريو المتوقع منهم؟
الإسلاميون مسيطرون على كل الميليشيات التي تقاتل الآن، ولا يستطيع البرهان توجيهها أو تنظيفها من القوات المسلحة لأنها أصلاً لا تعترف بها. فالمعركة القادمة في تقديري ستكون حاسمة للإسلاميين، والبرهان إما أن يمتثل لأوامرهم أو يغادر باتفاق، أو سيواجه مصيراً مجهولاً.
البرهان يأمر كل القوات العسكرية المساندة للجيش بالانضمام إلى القوات المسلحة وأن تكون خاضعة له.. ماذا يترتب على هذا القرار؟
هذا القرار ليس له قيمة الآن، فكل الميليشيات التي تسلحت بعد الحرب من الصعب التحكم فيها، لأن هناك أغلبية من المستنفرين جُنّدوا من قادة المجاهدين، ومن الصعب إلزامهم بقانون القوات المسلحة. وهناك كتائب الظل التي جُنّدت إبان النظام المباد وتتلقى أوامرها من قياداتها، لا من البرهان أو ضباط القوات المسلحة.
قوات مناوي وحركة العدل والمساواة رفضت قرار البرهان بدمج قواتها.. كيف تعلق؟
العدل والمساواة ومناوي دخلت الحرب بموجب اتفاق مع البرهان وقبضت الثمن نظير قتالها مع الجيش وفك الحياد. الآن يرى البرهان أن دورها انتهى ويجب أن تدمج قواتها في الجيش ويفك الارتباط معها. صحيح قد تحدث “بلبلة”، ولكن في تحليلي أن الاستخبارات العسكرية عبثت بهذه القوات وتم تدجين أغلبها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس