الأزمة السياسية في السودان بين الجيش والمدنيين.. ما المخرج؟

22
الأزمة السياسية في السودان بين الجيش والمدنيين.. ما المخرج؟
الأزمة السياسية في السودان بين الجيش والمدنيين.. ما المخرج؟

أفريقيا برس – السودان. فقد رأى المتحدث باسم تجمع المهنيين الوليد علي أن بيان محمد حمدان دقلو (حميدتي) -وهو أيضا قائد قوات الدعم السريع- هو استكمال لبيان رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان الصادر في 4 يوليو/تموز الجاري، وقال إن الرجلين متفقان ومنسجمان ويقومان بخلق حكومة عبر “مدنيين جدد” تتم السيطرة عليهم من خلال مجلس الأمن والدفاع أو المجلس الأعلى الذي سيمتلك مفاتيح السلطة الحقيقية، بحسب المتحدث.

وأضاف علي -في حديثه لحلقة (2022/7/24) من برنامج “ما وراء الخبر” أن “المدنيين الجدد” هم الفلول الذين لديهم مصالح. وفي بيان أصدره مساء أول أمس الجمعة قال حميدتي “قررنا سويا إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية بأن تتحاور وتتوافق دون تدخل منا في المؤسسة العسكرية”.

وكان البرهان أعلن في 4 يوليو/تموز الجاري عن انسحاب المكون العسكري من المفاوضات السياسية، لإفساح المجال أمام القوى المدنية للاتفاق على تكوين الحكومة واستكمال الهياكل الانتقالية.

وشدد الوليد علي على أن الشارع السوداني والقوى الثورية لا يريدان تسوية مع الجنرالات وإنما إزاحة هؤلاء من السلطة وتقديمهم للمساءلة القانونية، متهما بعض القوى المدنية -التي لم يسمها- باللعب على الحبلين، وبأنها تحاول أن تجد لها منافذ للوصول إلى السلطة.

تحالف جديد

من جهته، اعتبر الأمين العام لقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني مبارك أردول أن بيان حميدتي جاء تأكيدا لقرار البرهان بترك أمر الحكم للمدنيين وتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها وفق الدستور والقانون، وقال إن المكون العسكري ظل خلال الفترة الانتقالية مشكّلا من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي.

وفي سياق حديثه عن مستقبل الأزمة السياسية في السودان كشف أردول عن مناقشات تُجرى مع القوى السياسية والمكونات الدينية لتشكيل تحالف جديد جامع، مبينا أن الاتصالات تُجرى مع كل القوى السياسية، بما فيها قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي.

يذكر أنه أُعلن اليوم في السودان عن تشكيل تحالف جديد تحت اسم “تحالف قوى التغيير الجذري”، ويضم أحزابا وتنظيمات مدنية وكيانات مهنية، ويتجه التحالف إلى إعلان قيادة موحدة. وبحسب الضيف السوداني، فليس عيبا أن تتوافق آراء القوى السياسية مع آراء المكون العسكري وتكون شريكة معه في عملية الانتقال الديمقراطي.

أما معتصم عبد القادر الحسن -وهو باحث في أكاديمية الأمن العليا- فربط دوافع نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي لإصدار بيانه الأخير بغيابه عن العاصمة الخرطوم ووجوده في منطقة غرب إقليم دارفور من أجل العمل على ملف المصالحات القبلية وملف عودة النازحين واللاجئين.

وأكد أن البيان جاء ردا على ما تردد في الآونة الأخيرة بشأن وجود تنافر بين القوات المسلحة ومكوناتها الأخرى. كما أشار الباحث السوداني إلى أن المكون العسكري لا يميل إلى أي طرف مدني، ولم تكن له حاضنة مدنية في أي وقت.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here