أفريقيا برس – السودان. اقامت الجبهة الشعبية السودانية لقاء تفاكريا ضم عددا من القيادات السياسية والاكاديمية ومنظمات المجتمع المدني وقيادات الإدارة الأهلية بولايات دارفور الخمس الموجودة في بورتسودان.
وخاطب اللقاء نائب رئيس الجبهة الشعبية السودانية الشيخ عبد الرحيم محمد صالح والذي ثمن دور قيادات الإدارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات النقابية في وقفتها الشجاعة خلف القوات المسلحة باعتبار أنها حامية الوطن من الانزلاق.
وقال ان المرحلة ما بعد ١٥ ابريل تختلف عن ما قبل ذلك، مشيرا إلى ان الاحزاب السياسية لم تتفق على مشروع وطني جامع. وأضاف بأن الجبهة الشعبية السودانية تسعى للم جميع أهل السودان في حوار سوداني سوداني لايستثنى أحدا.
من جهة اخرى قال الامين العام للجبهة الشعبية السودانية جمال عنقرة ان اهداف الجبهة الشعبية السودانية تتمثل في وحدة السودان وسيادته والحوار السوداني السوداني الذي لا يقصي احدا، واسناد القوات المسلحة السودانية ودعم المقاومة الشعبية.
واكد عنقرة بأن مايميز الجبهة الشعبية انها لاتسعى لسلطة او اي اجندة أخرى وانما تهدف لجمع جميع الوان الطيف السياسي والاجتماعي. واضاف بانهم يعكفون حاليا على البناء الداخلي والهياكل الادارية ومن ثم سينطلق العمل في القواعد في كل ولايات السودان.
و قال الأمير فيصل شوقار ان الورقة المفاهيمية تضمنت كل مطلوبات المرحلة وخاطبت جذور الازمة، وأكد بانهم داعمين للجبهة الشعبية السودانية بما حملته من اهداف وبرامج.
وقال العمدة صلاح الدين ابراهيم لو ان الجبهة الشعبية السودانية بدات قبل الحرب كان من المؤكد انها تمنع وقوع الحرب وطالب بضرورة ان يكون السلاح بيد القوات النظامية فقط.
وحذر العمدة عبدالوهاب عبدالله من السيناريو الذي حدث في ليبيا وسوريا واليمن واكد وقوفهم مع القوات المسلحة والنفرة الشعبية. وطالب بضرورة ان يكون الحوار السوداني السوداني داخل السودان.
فيما قال الامير يحي احمد آدم ان الأزمة في السودان تحتاج الى مشروع ثقافي ورؤية سياسية وبرنامج اقتصادي. وطالب بتشكيل حكومة تنفيذية حتى تتمكن من تنفيذ المبادرات.
وطمأن دكتور عمار زكريا امين الحوار بالجبهة الشعبية الحضور بأن العمل يجري بصورة حثيثة واصفا المبادرات والتكتلات والتحالفات بانها فوقية على عكس الجبهة الشعبية فانها تبدا من القواعد.
وقال عثمان اوشيك رئيس إتحاد عمال ولاية البحر الاحمر ان المخطط لتفتيت السودان مخطط اقليمي ودولي كبير وان الذي حدث في السودان لم يحدث من قبل وتطرق الى بعض دول الاقليم التي لديها اطماع في ساحل البحر الاحمر واكد موقفهم الثابت لدعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية
وقال برفيسور الطيب عبدالرحمن أن الحوار السوداني السوداني يجب أن يشمل الجميع مبينا انهم في دارفور ٨٤ قبيلة الا انهم استطاعوا ان يكونوا جسما واحدا في ولاية البحر الاحمر وقال ان الادارة الاهلية والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني لو اتحدت لن ينال العدو الخارجي من السودان. واضاف بانه لو تم تنفيذ مبادرة الشيخ الطيب الجد لما وقعت الحرب.
وتحدث نائب رئيس إتحاد العمال الصادق كودي وقال ان الصراع حول الموارد والاستقطاب الخارجي هو الذي عقد المشكلة في السودان مؤكدا ان الاتفاق الاطاري هو الذي اشعل الحرب، واضاف بان النقابات الشرعية لابد ان تعود لممارسة عملها باعتبار ان لها علاقات خارجية مع مؤسسات وهياكل دولية واقليمية. وقال ان العمل النقابي ينحصر فقط في تحسين شروط العمل والوقوف مع حقوق العاملين.
السيد شول موين رئيس مجلس تنسيق أبيي العضو المؤسس في الجبهة الشعبية حيا وفد قيادات المجتمع المدني الدارفوري، وقال انهم يشكلون إضافة حقيقية للجبهة الشعبية، وقال إن الجبهة لها مساهمات كبيرة في الدفاع عن الوطن عبر عدد من مكوناتها الرئيسة التي تشارك في القتال مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري جنبا إلى جنب. وفي الختام ثمن الشيخ عبد الرحيم محمد صالح الجهود التي بذلها نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار في ابتدار فكرة الحوار السوداني السوداني.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس