الدعم السريع لـ”أفريقيا برس” : سنستعيد السيطرة على أمدرمان من جديد

7
الدعم السريع لـ
الدعم السريع لـ"أفريقيا برس" : سنستعيد السيطرة على أمدرمان من جديد

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أكد مستشار قائد قوات الدعم السريع، عمران عبدالله في حوار مع “أفريقيا برس”؛ “أن قواتهم ستستعيد السيطرة على كامل أمدرمان من جديد”، معتبرا هزيمتهم في مقر الإذاعة بالانسحاب التكتيكي لأسباب لم يفصح عنها، مؤكدا إن قوات الدعم السريع مازالت تسيطر على أجزاء كبيرة من أمدرمان.

وفي ما يلي نص الحوار:

أفريقيا برس: قوات جبريل ومناوي حسما أمرهما وانحازا للجيش، إذ دفعت بقواتهم للقتال في الخرطوم والجزيرة.. كيف تنظر لهذه الخطوة؟

القوتان ليس لديهما قوات حقيقية على الأرض، كل قواتهما لا يتعدان الألفي جندي. أرى أن جبريل ومناوي تم خداعمها من قبل فلول الجيش.

أفريقيا برس: كيف؟

الجيش صور لهم بأنه اقترب من حسم المعركة وإنه هزم قواتنا ولكن في حقيقة الأمر أن قوات الدعم السريع ما زالت تسيطر على أجزاء واسعة في السودان، وأحكمت القبضة عليها ولن يدخلها الجيش قط.. وجبريل ومناوي “محرشان” من فلول “الكيزان” والمحرش ما بكاتل كما يقول المثل.

أفريقيا برس: ولكن الدعم السريع إنهزم في مقر الإذاعة والتلفزيون؟

كان مجرد انسحاب تكتيكي لتقديرات تخص القيادات الميدانية، وستعود أمدرمان بالكامل لقوات الدعم السريع.

أفريقيا برس: هل هنالك ثمة اتفاق غير معلن بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني؟

ليس هنالك حوار يجري الآن.. نحن ما يهمنا الآن هو الانتصار في معركة الديمقراطية والتي قطعنا فيها شوطا كبيرا. نحن نسيطر على الجزيرة ونسبة كبيرة من الخرطوم وجنوب وغرب وشرق دارفور. ولكن جاهزون في أي وقت للتفاوض ووقف الحرب التي فرضتها علينا فلول النظام السابق باسم الجيش.

كل حروب السودان لم تحسم عسكريا، مثلا حرب الجنوب ودارفور، كلها كانت عبر اتفاقيات سلام، وعليه ندعو قيادات الجيش للمثول للتفاوض والحوار، وأرى إنه ليس هنالك مخرج للأزمة السودانية إلا عبر الحوار.

أفريقيا برس: هنالك حديث يقول؛ إن قوات الدعم السريع اتفقت مع الجيش على ضرورة أن ينسحب من الفاشر مقابل إنسحاب قواتكم من الجزيرة والخرطوم.. ما مدى دقة هذه المعلومات؟

نحن سندخل الفاشر عاصمة إقليم دارفور عنوة وإقتدار، ونحن قادرون على ذلك مثل ما فعلنا في بقية ولايات دارفور والجزيرة والخرطوم، لذلك مسألة نتفق مع الجيش بأن ينسحب هذا غير منطقي وغير صحيح.. وانسحاب الجيش يتم بأمر واحد وذلك عندما يتم الخناق عليه من قبل قواتنا ويشعر بالانهزام كما فعل في الجزيرة والضعين ونيالا.

أفريقيا برس: أنتم متهمون بإرتكاب جرائم في ولاية الجزيرة والخرطوم، كيف تتعاملون مع هذا الاتهام؟

هنالك من يريد أن يوقع بين الدعم السريع والمواطن بارتكاب جرائم باسمه، ومن خلال إرتداء زي الدعم السريع، فضلا عن ذلك؛ هنالك متفلتون ليس لهم علاقة بالدعم السريع يقومون بنهب وممارسات غير أخلاقية قبض عليهم بواسطة لجنة حسم التفلتات التي أسسها الدعم السريع، لذلك قوات الدعم السريع ليس لها علاقة بالتخريب الذي حدث، الدعم السريع هي قوى نظامية ومنضبطة تعمل لخدمة الشعب السوداني.

أفريقيا برس: ماذا يعني تكوين إدارة مدنية في ولاية الجزيرة من قبل قوات الدعم السريع؟

تشكيل المجلس التأسيسي المدني في ولاية الجزيرة الهدف منه تقديم الخدمات الضرورية للمواطن، فضلا عن وقف الانتهاكات التي تتم من أفراد ليس لهم علاقة بالدعم السريع.. ويتكون المجلس المدني من بعض رموز وأعيان مواطني الجزيرة نفسهم، ويضم عدد من الشيوخ والمهنيين والشباب الذين يمتلكون خبرات تراكمية في الخدمة المدنية.

أفريقيا برس: ثمة شكوك حول قدرة الدعم السريع على جلب التحول المدني والديمقراطي، وهو شعار طرحه حميدتي في حربه ضد الجيش.. فهل الرجل قادر على استعادة التحول الديمقراطي كما يرى؟

قوات الدعم السريع وقفت مع الثوار منذ اعتصام القيادة العامة، وكانت ترفع شعاراتهم حتى إنها ساهمت بتمويل أنشطة الاعتصام، وكانت جزء من وثيقة الحكومة المدنية التي انقلب عليها البرهان، فضلا عن مطالبتها بالتوقيع النهائي للإتفاق الاطاري الذي رفضه الجيش لكونه يؤسس للحكم المدني في الحكومة السودانية.. كذلك تصدت قوات الدعم السريع لمخطط “الكيزان” من خلال اشعالهم لهذه الحرب بحيث كان يردون العودة من خلالها ولكن قوات الدعم كانت لهم بالمرصاد، لذلك وفقا لهذه المعطيات فإن قوات الدعم السريع تقف مع شعارات الثورة والتي أبرزها عودة الحكومة المدنية والتحول الديمقراطي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here