السماني: لن نبتز الجيش ونتمسك باتفاق جوبا

7
السماني: لن نبتز الجيش ونتمسك باتفاق جوبا
السماني: لن نبتز الجيش ونتمسك باتفاق جوبا

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أكد الناطق الرسمي باسم التحالف السوداني محمد السماني، في حواره مع “أفريقيا برس”، أن التحالف دخل معركة الكرامة بإرادة وطنية خالصة ولم يبتز الجيش أو الدولة، وقال إن التحالف قدّم آلاف الشهداء، وفي مقدمتهم الجنرال خميس أبكر، وأكد أن الرئيس الحالي يقود العمليات بنفسه في الميدان.

وأضاف السماني أن التحالف متمسك باتفاقية جوبا والتزامه بها، رافضًا الاتهامات بابتزاز الجيش للحصول على حقائب وزارية. وشدد على أن طرح الحقائب الوزارية للجماهير تجربة جديدة تتطلب وقتًا، لكنها ضرورية لتجاوز آثار جرائم مليشيا الدعم السريع.

لماذا تتمسكون بحصتكم في التشكيل الوزاري القادم، سيما أنكم كنتم في هذه الوزارات لما يقارب الخمسة أعوام، كما أن الفترة القادمة تحتاج إلى كفاءات حتى تخرج البلاد من أزمتها؟

لسنا متمسكين بالسلطة كما يُروّج في الإعلام، ولا نسعى لأن نكون في التشكيل القادم. هذه الفترة تحتاج إلى مزيد من تضافر الجهود والوحدة الوطنية، وما يُدار في الإعلام ليس له إسناد، بل هو التزام حقيقي باتفاقية جوبا التي يتضمن أحد بنودها بند الترتيبات الأمنية. معظم القوات التي دخلت مع الجيش في حرب الكرامة هي أطراف العملية السلمية والكفاح المسلح، وهذا الدخول من باب التزامها التام بالاتفاق.

ولكن البعض يتهمكم بأنكم تبتزون الجيش بعدم القتال معه أو بمنحكم حصتكم كاملة في التشكيل القادم.. لماذا هذا التصرف؟

نحن في التحالف السوداني لم نبتز القوات المسلحة أو الدولة، بل نحن في التحالف السوداني دخلنا معركة الكرامة في 17 إبريل 2023 كأول حركة مسلحة تدخل المعركة جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة. وعندما دخلنا المعركة لم نكن على حياد بل بكامل إرادتنا التامة. لا يمكن لدولة أن تكون دولة حديثة وبها جيشان وبها وزيران للمالية، وكان لدينا تصور سابق لهذه الإشكاليات. وأكبر دليل أن التحالف السوداني قدم الآلاف من الشهداء، بجانب استشهاد رئيس التحالف الجنرال خميس أبكر، حيث إن مقتله هز الوجدان السوداني والإقليمي. ومع ذلك نحن كتحالف سوداني لم نطلب زيادة حصتنا في السلطة سواء على مستوى الدولة أو على مستوى أطراف العملية السلمية، ولم يصدر منا تصريح داخل القاعات المغلقة أو تصريح إعلامي بأننا نستفز الجيش من أجل مزيد من مكاسب السلطة.

كيكل قال إنه لن يبتز الحكومة وسيقاتل مع الجيش ولا يريد مناصب.. كيف ترى تصريحات كيكل؟ ولماذا لا تسيرون في نهج كيكل الذي يزهد في السلطة ويقاتل في صفوف الجيش؟

كيكل لعب دورًا كبيرًا في دخول المليشيات إلى ولاية الجزيرة، وهذه التصريحات لتجميل صورته أمام المجتمع السوداني بصفة عامة وأمام مجتمع الإقليم الأوسط بصفة خاصة. ومعركة الكرامة شارك فيها عدد من أطراف العملية السلمية، ودخلوا القتال إلى جانب الجيش وقدموا مئات الشهداء والجرحى ويعانون معاناة حقيقية ولم يطلبوا سلطة، ووقتها كان كيكل جزءًا من مليشيات الدعم السريع، لذلك هذه التصريحات هدفها تجميل صورته أمام المجتمع السوداني.

من هم أطراف العملية السلمية الذين لم يطلبوا السلطة؟ الآن حركة العدل والمساواة تستحوذ على وزارة المالية وكذلك حركة مناوي تملك وزارة المعادن؟

نحن في التحالف السوداني قدمنا الرئيس الجنرال خميس أبكر شهيدًا لمعركة الكرامة، والآن الجنرال البخاري أحمد عبد الله موجود في الميدان يقود العمليات بنفسه، وهذا إن دل فإنما يدل على أن التحالف السوداني لديه معركة حقيقية وقضية حقيقية ضد هذه المليشيات التي عبثت بالشعب السوداني. ولا توجد حركة قدمت رئيسًا شهيدًا غير حركتنا، والرئيس الحالي موجود في الميدان، وهذا يدل على التفاني الوطني الكبير الذي يقوم به التحالف السوداني في معركة الكرامة دفاعًا عن الشعب السوداني.

ألا ترى أن طرح الوظائف القيادية للجماهير يؤخر تشكيل الحكومة مما يفاقم الأوضاع؟ وكيف ترى طريقة طرح الوزارات للجماهير؟

طرح الحقائب الوزارية للتنافس العام تجربة جديدة لم تعرفها الدولة السودانية من قبل، ونتمنى أن ترى النجاح. وبالطبع هذه الطريقة ستأخذ كثيرًا من الوقت وقد تقلل فرص المناصب للسياسيين، ولكننا في هذه المرحلة في أشد الحاجة إلى مفهوم يراعي الظروف التي يمر بها المواطن جراء الكوارث التي تسببت فيها مليشيا الدعم السريع في مختلف الولايات السودانية. ويمكن القول إن هذه الأحداث كان لها آثار وخيمة على الشعب السوداني، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي أصبحت لا تخفى على أحد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here