السودان.. بوادر أزمة جوع في إقليم دارفور

3
السودان.. بوادر أزمة جوع في إقليم دارفور
السودان.. بوادر أزمة جوع في إقليم دارفور

أفريقيا برس – السودان. تفاقمت أزمة سكان إقليم دارفور والنازحين في المخيمات، مع ظهور بوادر أزمة جوع طاحنة جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتعطل وصول المساعدات الإنسانية، بحسب شهود.

وقال شهود عيان للأناضول، الثلاثاء، إن أحياء مدينة الفاشر الشمالية والشرقية ومعسكري نيفاشا وأبوجا للنازحين، وهي منطقة سيطرة الجيش “تشهد اشتباكات بين حين وآخر”.

وأوضح الشهود أن الأوضاع تكشف عن “معاناة لا يمكن تصورها، حيث نقص حاد في السلع الأساسية، وتوقف عدد من المراكز الصحية وخروجها عن الخدمة”.

وأضافوا أنه لم تعد الكهرباء موجودة في المدينة إلا في أماكن محددة بفعل الاشتباكات المستمرة ولعدم توفر الوقود.

من جهتها، قالت الصحفية سعدية علي آدم من مدينة الفاشر – أكبر مدن الإقليم- للأناضول إن المواد الغذائية بالمدينة أصبحت شبه معدومة تماما، “وبالفعل هناك بوادر مجاعة داخل الأحياء السكنية”.

وأضافت: “كذلك في المعسكرات التي تأوي عدد كبيرا من النازحين، بعد توقف حركة القافلات التجارية أصبحت هناك مجاعة وحالات سوء تغذية حادة للأطفال وكبار السن”.

وتضم الفاشر عددا كبير من معسكرات النزوح أكبرها معسكري زمزم ونيفاشا، بالإضافة إلى دور الإيواء التي لجاء إليها النازحون بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدن نيالا زالنجي والجنينة والضعين.

والاثنين، نشر متحدث منسقة النازحين واللاجئين آدم رحال، على فيسبوك صورا لأطفال ولاجئين يعانون من سوء التغذية في معسكرات النزوح بدارفور.

كما نشر في وقت سابق فيديو يظهر أطفالا أعمارهم أقل من خمس سنوات يعانون من سوء تغذية في مخيم “كلمة” للنازحين بولاية جنوب دارفور.

والجمعة، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة كاثرين راسيل في بيانين إن “الحرب الوحشية في السودان تدفع البلاد نحو المجاعة والخسائر الكارثية في الأرواح، وخاصة بين الأطفال”.

وذكرت أن هناك أدلة على “ارتفاع معدلات وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية، وخاصة بين الأطفال النازحين”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here