القوة المشتركة لأفريقيا برس: بارا بداية الزحف نحو الفاشر

7
القوة المشتركة لأفريقيا برس: بارا بداية الزحف نحو الفاشر
القوة المشتركة لأفريقيا برس: بارا بداية الزحف نحو الفاشر

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. خاض الجيش السوداني والقوات المساندة له معركة شرسة في كردفان ضد قوات الدعم السريع، الأمر الذي مكّنهم من السيطرة على مدينة “بارا”. وقد استبسلت القوة المشتركة خير استبسال في المعركة، وكانت العامل الحاسم في تحرير المدينة، نظرًا لكونها قوات منظمة وتملك عناصر قتال مدربة، وتُجيد حروب الصحاري والمناطق المفتوحة.

في هذه المساحة، استنطقت “أفريقيا برس” الرائد جمال الدين عيساوي آدم (جوليوس)، نائب الناطق الرسمي للقوة المشتركة وقائد الإعلام العسكري لحركة العدل والمساواة السودانية بالفاشر، وناقشت معه تفاصيل المعركة.

بداية، حدثنا عن معركة تحرير مدينة بارا.. ماذا جرى في المعركة التي انتصرت فيها القوة المشتركة والجيش؟

معركة بارا تُعد من المعارك الاستراتيجية، بحسب موقعها الجغرافي الذي يجعلها مدخلًا لولايات كردفان الثلاث. ولأهميتها، قامت قواتنا بوضع خطة محكمة لتحريرها من أيدي مليشيات الدعم السريع، وشنّت قواتنا هجومًا كان الأعنف والأشرس من نوعه، مستصحبين معهم الحرص على تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين.

تمكّنت قواتنا من إجبار المليشيا على التراجع إلى أطراف المدينة، وبعدها دارت مواجهة طويلة، كبّدت خلالها قواتنا العدوان خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتم تدمير المجموعة 449 وأسر العشرات منهم، علمًا بأنها تُعد العمود الفقري للمليشيا في منطقة بارا.

بعد ذلك، ماذا حدث؟

تمكّن من تبقّى منهم من النجاة فرارًا، مولين الأدبار من أرض المعركة، تاركين خلفهم مئات الجثث والمركبات.

بعد تحرير بارا، ما الذي يمكن أن يقدمه الجيش للشعب السوداني؟

إن تحرير أي منطقة يُقدّم الكثير للشعب السوداني، خاصة لشعوب مناطق إقليم كردفان ودارفور، ويُعد مؤشرًا للانفتاح والزحف نحو تحرير غرب السودان، بما في ذلك فك حصار مدينة الفاشر. ولا سيما أن تحرير بارا يُحيّد مدينة الأبيض من القصف المدفعي.

بعد تحرير بارا… هل الطريق ممهد لدخول الجيش إلى الفاشر؟

بلا شك، تحرير بارا ليس مجرد الاستيلاء على المنطقة فحسب، وإنما هو مدخل استراتيجي للانفتاح نحو تحرير كافة أجزاء إقليمي كردفان ودارفور، بما في ذلك الفاشر.

ثمة من يقول إن قوات الدعم السريع انسحبت من مدينة بارا. هل هذا الأمر صحيح؟

شماعة الانسحاب ليست المرة الأولى التي تطلقها مليشيات الدعم السريع بعد كل هزيمة استراتيجية، حتى أصبحت من الثوابت والبديهيات. فعندما هزمناهم في كل من ود مدني، والخرطوم، وأم درمان، وجبل موية… إلخ، زعموا أنهم انسحبوا ولم يُهزموا.

ولكن دعني أوضح أكثر، أن مليشيات الدعم السريع هي مجموعة ذات ارتباطات وتكوين إثني ضيق، تحتكم عناصرها إلى مدح وغناء الحكامات، وليست ذات عقيدة عسكرية تعرف معنى الهزيمة. وهذا ما يجعلها تزعم الانسحاب بدلًا من الاعتراف بالهزيمة، ولكن الواقع والميدان هما سيدا القول والفصل.

البعض يريد صورًا وفيديوهات لمعركة بارا.. كيف تعلق على هذا الأمر؟

الذين يطلبون الصور والفيديوهات هم جهات لديها أغراض لتأييد مزاعم الانسحاب. وقد عرضنا توثيقات عن معركة بارا يمكن أن ننتج منها فيلمًا وثائقيًا.

قواتنا عرضت مقاطع لمعالم ومواقع منها: هيئة مياه بارا، البنك الزراعي، الجامعة، رئاسة المحلية، والعديد من المعالم التاريخية المعروفة بمدينة بارا. فما نوع الصور والفيديوهات التي يريدونها؟

رسالة أخيرة؟

إن قواتنا لا تعمل من أجل الشهرة والتكسب الإعلامي، وما نقوم بعرضه في المعركة يهدف إلى تطمين وتبصير شعبنا بسير العمليات، ودحض مزاعم المليشيا وأكذوبة الانسحابات.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here