المؤتمر السوداني لـ”أفريقيا برس” : فرص نجاح منبر جدة كبيرة

30
المؤتمر السوداني لـ
المؤتمر السوداني لـ"أفريقيا برس" : فرص نجاح منبر جدة كبيرة

حوار أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. قالت القيادية بحزب المؤتمر السوداني، وقوى الحرية والتغيير عبلة كرار، إن منبر جدة يملك فرص كبيرة لنجاحه، معربة عن أملها بأن تصل الاطرافة المتحاربة لإتفاق بشأن وقف العدائيات، كما شددت في حوارها مع “أفريقيا برس ” على ضرورة أن يتحلى الجيش والدعم السريع بالشجاعة وإتخاذ قرار الجنوح للسلم.

في سياق أخر، برأت عبلة قوى الحرية والتغيير من إنحيازها لقوات الدعم السريع، معتبرة ذلك خطاب بائس يطلقه عناصر النظام السابق، وقالت كرار: إنه و في حال انتصر الجيش والدعم السريع فإن النظام الذي سيأتي سيكون شموليا، مؤكدة إن موقفهم منه المناهضة والوقوف ضده.

بداية.. هل لديكم معلومات عن سير المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وماهي فرص نجاحها؟

المفاوضات تجري بتكتم شديد في جدة والكل يتابع الاخبار الشحيحة التي تأتي عبر تصريحات الخارجية السعودية، واعتقد ان ذلك لضمان تحقيق تقدم في منبر جدة، نأمل أن تكلل المجهودات المبذولة في هذا المنبر بالنجاح وان يصل طرفا النزاع لاتفاق لوقف العدائيات.

الفرص لنجاح التفاوض ستكون كبيرة في حال وصل الطرفان لقناعة بضرورة إنهاء هذه الحرب، لذلك نأمل ان يتحلى الطرفان بالشجاعة اللازمة لإتخاذ قرار الجنوح للسلم.

متهمون في قوى الحرية والتغيير بالإنحياز لقوات الدعم السريع وإنكم حاضنة سياسية له، كيف تردين على هذا الاتهام؟

هذا خطاب بائس روج له أزيال النظام البائد استمرارا في منهجهم المدروس لتحطيم و اغتيال القوى السياسية والمدنية الوطنية، تلك القوى التي ظلت تقاوم كل الشموليات المتلاحقة في تاريخ السودان الحديث والتي تدعو منذ نشؤها لإرساء الحكم المدني والديمقراطية في السودان ولم تحد عن هذه المبادئ بالرغم من تعرضها لبطش الدكتاتوريات تارة والتخوين تارة اخري لذلك مثل هذه الاتهامات لاتعدو ان تكون حلقة اخرى من سلسلة الاغتيال المعنوي الذي تنتهجه قوى الظلام لتشويه القوى السياسية والوطنية ذات التاريخ المعروف والذي يسبق تاريخ تكوين الدعم السريع نفسه بعقود.

الحرب انتقلت إلى دارفور حيث تدور الاشتباكات في كل ولايات دارفور، ماذا يعني ذلك؟

نحن في قوى الحرية والتغيير والمؤتمر السوداني حذرنا مرارا من خطورة إطالة أمد الحرب ودعونا طرفي النزاع لايقافها خشية من أن تتمدد هذه الحرب لتشمل أجزاء اخري غير الخرطوم والظاهر ان استطالة أمد الحرب سوف يتسبب في اتساع دائرتها.

إقليم دارفور كان ومازال يعاني من الهشاشة الأمنية ولديه موقع جيوسياسي باعتباره يمثل تماسا مع دول الجوار الأفريقية وشريانا للإمدادات اللوجستية هذا بجانب البعد الاقتصادي حيث الثروات التي يتمتع بها الإقليم، بجانب أيضا وجود مشتركات حواضن اجتماعية اذا جاز التعبير لذلك يحاول الدعم السريع أحكام سيطرته علي الإقليم.

ثمة من يقول إن المخرج من الازمة السودانية، هو التوافق بين جميع القوى السياسية – بما فيهم الاسلاميين – هل تتفقين مع هذه الرؤية؟

من أشعل هذه الحرب هم ازيال المؤتمر الوطني وواجهاته من كتائب الظل وقوات الدفاع الشعبي وكتائب البراء وغيرها من المليشيات وهم حريصون على استمرارها وذلك بعد ان فشلت جميع محاولاتهم عبر إجهاض ثورة ديسمبر المجيدة ومحاربة حكومة الفترة الانتقالية وبعد فشلهم في إنجاح انقلاب اكتوبر المشؤوم، وسيظل ازيال النظام البائد يعملون ضد شعبهم ووطنهم دون أي سقوفات أخلاقية لذلك يجب أن لاتتم مكافائهم علي ماارتكبوه من فظائع في فتره حكمهم وبعد اسقاطهم.

اما الاسلاميين الذين دعمو التحول المدني وقاومو انقلاب اكتوبر ووقفو ضد استمرار الحرب يجب أن يكونو موجودين في اي عملية سياسية قادمة.

ترى قوات الدعم السريع إن الحرب التي تخوضها ضد دولة ٥٦ وإنها من خلال هذه الحرب تريد إزاحة الامتيازات التاريخية التي حصلت عليها النخب في الشمال منذ نيل الاستقلال وهي امتيازات الحكم والتعليم -الخ.. إلى اأي مدى يمكن أن يكون هذا الحديث صحيح؟

لايمكن باي حال معالجة الاقصاء بالاقصاء ممارسات قوات الدعم السريع للأسف الشديد لاتستند علي اي قواعد حقوقية بل علي العكس تماما كل الانتهاكات التي ارتكبت انتهكت جملة من الحقوق الاساسية للمواطنين ولايمكن بناء خطاب حقوقي علي انقاض حقوق الآخرين، السودان في جميع أجزاءه عانى من التهميش والاقصاء وذلك طوال الثلاثين عاما من حكم الإنقاذ لصالح المشروع الإسلامي ولصالح تمكين المؤتمر الوطني لذلك الصحيح ان يكون الهدف الأساسي تفكيك النظام المباد وان يتوافق جميع أبناء السودان علي مشروع وطني يضمن تساوي الجميع في الحقوق والواجبات وان يكون الأساس في اكتساب الحقوق والقيام بالواجبات هو المواطنة.

لنفترض أن قوات الدعم السريع انتصرت على الجيش السوداني وسيطرت على الحكم في السودان، هل تقبلون بأن تكونوا لها حاضنة سياسية؟

نأمل أن لايحدث هذا السناريو وان يصل الجميع لحلول تفاوضية في أقرب وقت. واقعيا هذا السناريو صعب ان يتحقق لمعطيات كثيرة وفي كل الأحوال اذا افترضنا ان طرفا سيحقق انتصارا كاملا علي الطرف الآخر عسكريا فإن النظام الذي سيعقب ذلك الانتصار سيكون بالتأكيد نظاما شموليا ومواقفنا ثابتة وراسخة ضد الانظمة الشمولية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here