الناير: المجتمع الدولي غائب وحل الأزمة بيد السودانيين

4
الناير: المجتمع الدولي غائب وحل الأزمة بيد السودانيين
الناير: المجتمع الدولي غائب وحل الأزمة بيد السودانيين

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أكد محمد عبد الرحمن الناير، الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، أن الحركة تلعب دورًا كبيرًا في حماية النازحين وتسهيل وصول المساعدات رغم ضعف إمكانياتها. وقال إن الحركة ترفض دعم أي طرف في الحرب، وتنتقد الجيش باعتباره سببًا رئيسيًا للأزمات والانقلابات.

وأضاف أن اتهامات الدعم الإماراتي والدعم المصري لأطراف النزاع يجب أن توجه لمطلقيها لا لحركة تحرير السودان.

وشدد على أن الحل في السودان لا يأتي عبر مفاوضات ثنائية فاشلة، بل عبر حوار شامل يستثني المؤتمر الوطني، منتقدًا ما وصفه بموقف المجتمع الدولي “الصفر الكبير” تجاه إنهاء الحرب.

هل يمكن لحركة تحرير جيش السودان أن تساعد في حل الأزمة والضائقة المعيشية التي يعيشها مواطن الفاشر؟ وما الأدوار التي تقوم بها تجاه حصار الفاشر؟

بلا شك، للحركة دور كبير في التصدي للأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب في الفاشر خاصةً، ودارفور عامةً. فقد تحملت الحركة العبء الأكبر من تداعيات الحرب وآثارها على المواطنين، حيث استقبلت أراضيها المحررة ملايين الفارين من جحيم الحرب من مختلف مناطق دارفور وغيرها من مناطق السودان.

ورغم ضعف إمكانيات الحركة في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية المروعة، إلا أنها عملت على توفير الأمن والسلامة لجموع النازحين من الفاشر وما حولها، ولا تزال تستقبل يوميًا عشرات وأحيانًا مئات الأسر. وقد سخرت الحركة عرباتها وجنودها وإمكانياتها لترحيل النازحين وحمايتهم وتأمين وصولهم إلى مناطق آمنة تحت سيطرتها.

ومن جهة أخرى، أجرت الحركة لقاءات واتصالات مع عدد من المنظمات الإقليمية والدولية بشأن إيصال الإغاثة للنازحين، وتعهدت بالمساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية دون شروط. ولا تزال الحركة تبذل الجهود لتوفير الاحتياجات الضرورية للملايين من النازحين، ويستمر تواصلها مع المنظمات والمجتمعين الإقليمي والدولي.

طبعًا! هذا هو نصك بعد تنظيمه لغويًا ونحويًا بشكل صحيح دون إضافة فقرات جديدة:

متهمون بأنكم تناصرون الدعم السريع، في وقت تنتقدون فيه الجيش وتكوينه.. لماذا؟

هذه اتهامات باطلة تصدر من أبواق النظام البائد والمتـحالفين معه. فالحركة تعمل تحت ضوء الشمس، وقد أعلنت موقفها من الحرب وأطرافها منذ اليوم الأول، وهي لا تدعم أي طرف من أطرافها. ولو أرادت الحركة دعم طرفٍ ما في الصراع الدائر، لأعلنت ذلك أمام الملأ، فالجميع يعلم أن الحركة لا تخشى أحدًا في العالم، وقد وقفت يومًا ما أمام رغبات رئيس أقوى دولة في العالم، وهو الرئيس الأمريكي جورج بوش، وقالت له: “لن نوقّع اتفاقية أبوجا 2006م”، وصمدت في موقفها المتماشي مع خطها ومشروعها السياسي رغم الضغوطات.

أما نقدنا للجيش، فسببه أنه ليس جيشًا وطنيًا، وهو المسؤول الأول عن كافة الحروب والجرائم والانتهاكات التي وقعت في السودان منذ عام 1955م وحتى الآن. كما أنه المسؤول عن تكوين المليشيات القبلية والجهوية، بدءًا من مليشيات المراحيل، والقوات الصديقة، والدفاع الشعبي، والجنجويد، والشرطة الظاعنة، وأبو طيرة، وحرس الحدود، وحتى الدعم السريع.

وهو المسؤول عن كافة الانقلابات العسكرية والقوى السياسية التي كانت تقف خلفها. فالجيش صناعة استعمارية بعقيدة استعمارية، وقد تأسس قبل ميلاد الدولة السودانية لخدمة أجندة القوى الاستعمارية، ولم يدافع يومًا عن حدود السودان وأراضيه رغم احتلال أجزاء واسعة من البلاد.

بل تخصص في شن الحروب وقتل المواطنين السودانيين، وتكوين المليشيات، وشن الانقلابات. وهو السبب الرئيسي في الحروب والأزمات والصراعات التي مر بها السودان، ويعمل على تأزيمها.

فإذا لم ننتقد هذا الجيش، فمن ننتقد إذن؟!

ما موقف حركة جيش تحرير السودان من الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع؟

يجب على الصحفي أن يكون محايدًا في طرح أسئلته حتى يكون حواره متزنًا وباحثًا عن الحقيقة، لا منحازًا لأحد أطراف الحرب بهذا الشكل الفاضح الذي يكتنف السؤال.

منذ بداية الحرب، وُجهت اتهامات من الجيش إلى الدعم السريع بأنه يتلقى دعمًا إماراتيًا، كما أن الدعم السريع يتهم الجيش بتلقي دعم مصري وإيراني وقطري وتركي. وهذه الاتهامات المتبادلة يجب أن تُوجَّه إلى الجهات التي تطلقها، ويُطلب منها إثبات زعمها، وليس إلى حركة/جيش تحرير السودان، التي هي تنظيم ثوري مستقل قائم بذاته، وليست محكمة تفصل في دعاوى الآخرين.

في حال حدث تفاوض وسلام بين الجيش والدعم السريع، كيف سيكون موقفكم من هذا التفاوض؟ وهل ستذهبون إلى المفاوضات مع الجيش؟

الحركة رفضت كل المفاوضات الثنائية والتسويات الجزئية التي تعالج قضايا الأشخاص والتنظيمات، وتؤمن بأن الحوار السوداني-السوداني، الذي يشارك فيه الجميع عدا المؤتمر الوطني، هو المدخل الصحيح لمعالجة جذور الأزمة التاريخية.

لقد جُرِّبت مثل هذه الثنائيات من قبل، وأسفرت عن توقيع 47 اتفاقية فاشلة لم توقف الحروب ولم تحقق السلام والاستقرار في بلادنا، فلماذا نُعيد تجريب المجرب؟!

كيف تقيّمون موقف المجتمع الدولي في إنهاء الحرب في السودان؟

موقف المجتمع الدولي صفر كبير، إذ لم يبذل أدنى جهد للضغط على أطراف الصراع لوقف إطلاق النار، أو السماح بدخول المساعدات الإنسانية، ومن ثم الشروع في إجراء حوار سياسي شامل يقود إلى حل نهائي للأزمة، ووضع لبنة التحول المدني الديمقراطي، وفق الشعارات والأهداف التي نادت بها ثورة ديسمبر المجيدة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here