أفريقيا برس – السودان. أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الأحد، نزوح 905 أشخاص من ولاية جنوب كردفان جنوبي السودان، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بسبب انعدام الأمن.
وأفادت المنظمة في بيانين منفصلين، بأن فرق رصد النزوح الميدانية “قدّرت نزوح 365 شخصا من مدينة كادوقلي بجنوب كردفان، نتيجة لتفاقم انعدام الأمن، في الفترة بين 11 و 13 ديسمبر (كانون الأول الجاري)”.
وأشارت إلى “نزوح 85 شخصا من بلدة الكويك بمحافظة الريف الشرقي في جنوب كردفان، نتيجة لتفاقم انعدام الأمن بين 11 إلى 13 ديسمبر”.
وأبانت المنظمة أنه “خلال الفترة ذاتها من 11 إلى 13 ديسمبر، نزح 455 شخصا من مدينة الدلنج بجنوب كردفان جراء تفاقم انعدام الأمن”.
ووفق المنظمة، فإن “هؤلاء الأشخاص نزحوا إلى مواقع متفرقة في ولاية شمال كردفان، بجانب ولايتي النيل الأبيض (جنوب) والخرطوم (وسط)”.
وأوضحت أن الوضع “لايزال متوترا ومتقلبا للغاية، وستواصل المنظمة مراقبة التطورات عن قرب”.
ويأتي تزايد أعداد النازحين بولاية جنوب كردفان، مع اشتداد المعارك بين الجيش السوداني من جهة، و”قوات الدعم السريع” وحليفتها الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو في الولاية، من جهة أخرى.
ووفق تقديرات أممية، فر أكثر من 41 ألف شخص من العنف المتصاعد في ولايتي شمال كردفان وجنوب كردفان خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر “الدعم السريع” على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض بدوره نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.





