احمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. قال القوني حمدان دقلو موسى، شقيق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع في السودان، إن هناك طائرات ستدخل الخدمة في قواته. ليطرح السؤال: هل سيتم إنقاذ قوات الدعم السريع؟ ومن الذي يمدها بالطيران؟
والقوني حمدان دقلو موسى هو أحد كبار قادة قوات الدعم السريع، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في أكتوبر 2024 لدوره في توريد الأسلحة التي أججت الحرب في السودان وأدت إلى ارتكاب فظائع بحق المدنيين.
كما تم تصنيفه من قبل وزارة الخزانة الأمريكية لقيادته الجهود الرامية إلى توريد الأسلحة من أجل مواصلة الحرب في السودان، مما ساهم في تأجيج الصراع والفظائع المرتكبة بحق المدنيين.
حديث جاهل
قال الكاتب الصحفي محمد الماحي لموقع “أفريقيا برس” إن حديث القوني يفتقر إلى الخبرة والحصافة، حيث إن قوات الدعم السريع أصبحت غير موجودة لدى المواطن السوداني، خاصة في المناطق التي كانت تسيطر عليها.
وأضاف أن الدعم السريع أصبح غير مرغوب فيه لأن جنوده ارتكبوا فظائع في حق المواطنين، وأصبحوا وكأنهم وحوش. وأشار إلى أن الدعم السريع لم يكن له قيادة حقيقية أو مفكرون، مؤكداً أن جميعهم جاءوا من أجل المال، خاصة الذين يقودونه. وتابع قائلاً: “أما بالنسبة للجنود العاديين، فقد اهتموا بـ ‘الشفشفة’ وترويع المواطنين، والدليل على ذلك المعتقلون الذين خرجوا من معتقلات الدعم السريع، وكذلك فرحة المواطنين بخروج الدعم السريع وسيطرة الجيش عليها. كل هذا وغيره يُعد مؤشراً على رفض هذه القوات في مستقبل السودان القادم”.
ويرى الماحي أن حديث القوني هو حديث جاهل، مثل الذي لا علاقة له بالشروط الأممية لتمليك الأسلحة، ناهيك عن الطيران.
إمكانية الحسم
أما إبراهيم عثمان (أبو خليل)، الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، فقد قال لموقع “أفريقيا برس” إن الطيران لا يحسم أي حرب. وتابع قائلاً: “كذلك، الدعم السريع ينهار في الوسط، ويُحكم سيطرته على أربعة أخماس دارفور، ويحكم حصاراً على الفاشر. ومن الأغلب الظن أنه بعد انتهاء الجيش من السيطرة على كامل الوسط، بما فيه الخرطوم، ستنتقل الحرب إلى دارفور فعلياً، وربما يستمر ذلك فترة طويلة. عندها، سيتوجهون إلى التفاوض، ويجعلون دارفور للدعم السريع، حتى إذا أرادت أمريكا فصلها، تكون في يد عملائها”.
قوات غير مرغوب فيها
بالنسبة للمحلل السياسي عبدالباقي عبد المنعم، فإن قوات الدعم السريع لن يتم دعمها من دول، على اعتبار أنها أصبحت غير مرغوبة لدى الشعب السوداني نتيجة للجرائم التي ارتكبتها، فضلاً عن ضعفها في الميدان.
وأشار عبدالباقي في حديثه لموقع “أفريقيا برس” إلى أن الدول الكبرى لا تهتم بالطرف الأضعف، فهي دائماً ما تقف مع الطرف الأقوى. وهنا يقصد عبدالباقي الجيش السوداني، الذي ربما يعقد اتفاقيات مع الدول التي كانت تدعم الدعم السريع مثل الإمارات، مؤكداً أن الاتفاق سيكون بغرض إنهاء الدعم السريع في السودان ووقف الدعم عنه.
ويرى عبدالباقي أنه إذا كان هنالك دعم عبر الطائرات لقوات الدعم السريع، فسيكون من دول مجاورة للسودان مثل كينيا وأوغندا وتشاد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس