أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. أكد شهاب إبراهيم الطيب، الناطق الرسمي للتحالف المدني الديمقراطي “صمود”، في حواره مع “أفريقيا برس”، أن قيام تحالف “تأسيس” يعكس إرادة قوى اجتماعية كبيرة يجب أخذها في الاعتبار.
وقال إن إيقاف الحرب في السودان لا يمكن أن يكون مجهودًا لطرف سياسي واحد فقط، بل يتطلب إعادة أطراف الحرب إلى الحلول التفاوضية.
وأضاف أن الحرب الحالية هي نتيجة لخلل متجذر في بنية الدولة، مؤكداً أن الحركة الإسلامية كانت وراء اندلاعها لقطع الطريق أمام اتفاق سياسي. وشدد على أن تقسيم السودان هو أحد السيناريوهات التي يعتمدها مشروع الحركة الإسلامية، حسب قوله.
ما هي الأسباب التي أدت إلى قيام تحالف “تأسيس”؟
الأسباب التي أدت إلى قيام تحالف “تأسيس” يمكن تحديدها من خلال عضوية التحالف نفسها، وهو موقف يعبر عن إرادة قوى تمثل قطاعات اجتماعية كبيرة، يجب أخذها في الاعتبار ولا يمكن الاستهانة بها.
هل تحالف “تأسيس” قادر على وقف الحرب وإنهاء الأزمة السودانية؟
إيقاف الحرب ليس مجهود طرف سياسي واحد فقط، خاصة وأن هذه الحرب لها أسباب متجذرة في بنية الدولة. بدلاً من علاجها خلال السنوات الماضية، تم استخدام هذا الخلل للحفاظ على امتيازات بعض المجموعات في الدولة. والواقع أن هذه الحرب الحالية تحتاج إلى جهود أكبر من التحالفات السياسية، وتستلزم إعادة أطراف الحرب التي تملك السلاح إلى الانحياز نحو الحلول التفاوضية.
برأيك، ما هي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى قيام الحرب؟
السبب المباشر وصاحب المصلحة في الحرب هو الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون في السودان)، لأنهم أرادوا من الحرب أن يقطعوا الطريق أمام اتفاق سياسي يعيد بناء جيش مهني وموحد، بعد أن امتطوا ظهر المؤسسة العسكرية طوال فترة حكمهم وأفرغوها من أدوارها الوطنية.
ثمة من يقول إن الحرب ستقسم السودان.. هل أنت مع هذا الطرح؟
تقسيم السودان هو أحد السيناريوهات التي يعتمدها مشروع الحركة الإسلامية التي أشعلت الحرب. ولديهم تجربة في استقلال دولة جنوب السودان وهم حريصون الآن على العودة إلى هذا المشروع، حتى لو استدعى الأمر تقسيم السودان. لذلك، نجد أن سهامهم دائمًا موجهة إلى القوى السياسية والمدنية التي ظلت تقاوم مشروع تقسيم السودان.
إذا كان الجيش سلم السلطة للمدنيين.. هل كانت ستشتعل الحرب؟
لا أعتقد أنه إذا لم يقم الجيش بانقلاب 25 أكتوبر 2021 أو مضى في التوصل إلى اتفاق نهائي في أبريل 2023، كان سيتفرغ لأداء مهمته المهنية الانتقالية في إعادة بناء جيش مهني وإنهاء حالة تعدد الجيوش، ويترك أمر الحكم للمدنيين.
موقفكم من الاستهداف الذي حدث في بورتسودان من قبل المسيرات.. هل المسيرات تقف خلفها جهات خارجية؟
من المؤكد أن أحد مراحل هذه الحرب هو تحولها من إطارها الداخلي إلى مرحلة التدخلات الإقليمية والدولية، وهذا لا يستثني أي طرف من أطراف الحرب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس