أفريقيا برس – السودان. حذّرت وزارة الهجرة في مصر جميع الطلاب المصريين الذين يتابعون دراستهم في جامعات السودان من التوجّه مجدداً إلى مناطق النزاع هناك، وذلك من أجل سلامتهم.
وأفادت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم الأحد، بأنّه “لوحظ في الآونة الأخيرة قيام كثيرين من الطلاب المصريين الدارسين في السودان، والذين تمّ إجلاؤهم من هناك عقب بدء العمليات العسكرية، بالعودة مرّة أخرى إلى السودان بدافع استكمال أوراق الدراسة، بل إنّ بعضاً منهم استمرّ في الدراسة هناك” وقد عاد إلى جامعته التي غادرها قبل مدّة.
أضافت وزارة الهجرة في مصر أنّ “مع قيام الأطراف المتصارعة بتكثيف عملياتها العسكرية في الولايات” حيث تقع الجامعات “تلقّت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج عدداً من الاستغاثات من الأهالي لإعادة أبنائهم إلى أرض الوطن مرّة أخرى”.
وتابعت الوزارة، في بيانها نفسه، أنّ “في هذا الإطار، فإنّ وزارة الهجرة تهيب بجميع الطلاب الدارسين بالسودان عدم التوجّه مرة أخرى إلى هذه المناطق، حفاظاً على أرواحهم”.
وكانت وزارة الخارجية في مصر قد أعلنت إجلاء عدد من الطلاب المصريين وعدد من أولياء أمورهم العالقين في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط شرق) التي امتدّت إليها الاشتباكات المسلحة أخيراً، في أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، وذلك بعد تأمين وصولهم سالمين إلى مقرّ القنصلية المصرية في بورتسودان (شرق)، ثمّ تسفيرهم عبر الحدود إلى الأراضي المصرية بالتنسيق مع السلطات السودانية.
كذلك طالبت وزارة الخارجية جميع المواطنين المصريين الموجودين في ولايات السودان كافة، بما فيها تلك التي لم تطاولها الاشتباكات المسلحة، بمغادرتها بسرعة. كذلك حثّت مواطني مصر عموماً على عدم السفر إلى أيّ من المدن السودانية في الوقت الراهن تحت أيّ ظرف من الظروف، حفاظاً على سلامتهم.
وفي الوقت نفسه، أفادت الوزارة بأنّها تتابع أوضاع المصريين العالقين في الخارج، في إطار الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ولا سيّما في المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة. يُذكر أنّ الحرب في السودان اندلعت في منتصف إبريل/ نيسان الماضي، ما بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح برهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
