“تقدم” تتحدث لـ”أفريقيا برس” عن تواصل بين المؤتمر الوطني والدعم السريع

60
"تقدم" تتحدث لـ"أفريقيا برس" عن تواصل بين المؤتمر الوطني والدعم السريع

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أعلن القانوني والقيادي بالقوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، المعز حضرة عن أن هناك تواصل بين قيادات المؤتمر الوطني وقيادات الدعم السريع بقية الوصول لحل الأزمة السودانية.

وقال حضرة في حوار مع “أفريقيا برس”؛ “هنالك تسريبات عديدة توضح حصول اتصالات بين قيادات الدعم السريع والمؤتمر الوطني بهدف وقف الحرب”، داعيا في ذات الوقت لعدم الجلوس مع المؤتمر الوطني على اعتبار أنه أشعل هذه الحرب، وأردف “لا يمكن الجلوس مع من كان سببا في هذه الأزمة، والمؤتمر الوطني هو من أطلق الرصاصة الأولى واعترف بها في مناسبات عديدة”، مؤكدا أن الجيش كان غير مستعد للحرب بدليل أن المفتش العام وبعض الضباط تم القبض عليهم في مكاتبهم صباح قيام الحرب، لذلك فإن المؤتمر الوطني هو من أشعل هذه الحرب باسم الجيش”.

وضع الرئيس الأسبق عمر البشير في وادي سيدنا، وفي ظل الحرب الدائرة الآن بحسب ما نقل عن هيئة الدفاع، كيف تنظرون إلى هذه الوضعية؟ وما هي المسائل القانونية في هذه الحالة؟

وضع البشير في السلاح الطبي، وضع غلط وغير صحيح وحيثيات وجوده في السلاح الطبي تم بتزوير من طبيبه الهادي كجاب، ونحن اعترضنا على ذلك، بالنسبة لجريمة البشير هي تقويض النظام الدستوري، وهي من الجرائم التي لا يجوز فيها الإفراج بضمان، وبالتالي وضع البشير الطبيعي هو في السجن ووضعه في المستشفى هو تحايل على القانون بإصدار تقارير طبية غير صحيحة، واعترضنا على هذا الوضع مرارا وتكرارا وقلنا إن هذا الوضع لا يستقيم..

أنتم كهيئة اتهام، ماهي الخطوات التي يجب أن تتبع في التعامل مع البشير، ورموز النظام السابق، هل يمكن نقل البشير للسلاح الطبي أم السجن؟

وضعه الآن مخالف للقانون، ويبدو هنالك تماهي من الإسلاميين الذين يقودون البلاد الآن حيث تم إخراجه من السجن. نحن طالبنا بعد هذه الحرب بالقبض على جزء من رموز النظام السابق والذين ظهروا في كسلا وغيرها، ولم يتم القبض عليهم لأن حكومة الأمر الواقع تمثلهم.. وإن كانت هذه الحكومة جادة؛ بدل أن تقبض على الاسلاميين قبضت المدنين الذين ينادون بوقف الحرب.

“تقدم” تواجه هجوما عنيفا من الشعب السوداني وذلك بسبب اتهامها بأنها تناصر قوات الدعم السريع وإنها الحاضنة السياسية له، كيف يمكن لتقدم أن تخرج من هذا المازق، سيما أن أهدف كل القوى السياسية في العالم هو رضا الشعب عنها؟

الاتهامات ليس من الشعب السوداني بل من فلول النظام السابق، ولعلل ذلك يتضح بعد حوار سناء حمد والتي ذكرت إنه ليس لديهم مشكلة مع الدعم السريع ويمكن أن يجلسوا معهم ويتفقوا معهم وهنالك تسريبات عديدة توضح اتصالات بين الدعم السريع، وقيادات المؤتمر الوطني للوصول لحلول، والمؤتمر الوطني الآن مشكلته الحقيقية مع “تقدم”، وهو يريد العودة للسلطة، و”تقدم” تقف عائقا بينهم وبين هذا الأمر، لذلك هم وقفوا ضد الحكومة المدنية وضيقوا عليها الخناق وقاموا بانقلاب 25 اكتوبر بالاتفاق مع البرهان، ووقفوا ضد الاتفاق الإطاري والآن يقفون ضد ايقاف الحرب لأنهم يرون في الحرب الطريقة الوحيدة للرجوع للسلطة، لذلك في كل المفاوضات يريدون أن يكونوا جزء من الحل والشعب السوداني لفظهم، و”تقدم” تمثل القطاع الأكبر من الشعب السوداني الذي قاد ثورة ديسمبر العظيمة وبالتالي ينظرون لتقدم كعدو.

يرى مراقبون، أن حل الأزمة السودانية، ووقف الحرب؛ يكمن في الحوار مع المؤتمر الوطني والإسلاميين على اعتبار أنهم يقاتلون مع الجيش في الصفوف الأمامية.. هل الحوار بين الدعم السريع، وقيادات المؤتمر الوطني ينهي الحرب؟

حل الأزمة ليس بالجلوس مع من كان سببا في هذه الحرب، من أطلق رصاصتها الاولى هم الإسلاميون واعترفوا بها وهنالك أدلة كثيرة أبرزها فيديوهاتهم في رمضان، حتى الجيش لم يكن جاهزا ومستعدا لهذه المعركة والدليل على ذلك مفتش عام الجيش وغيرهم من الضباط تم القبض عليهم في مكاتبهم في صباح الحرب، وبالتالي حل أزمة الشعب السوداني تتطلب إبعاد المؤتمر الوطني. الإسلاميون فيهم عقلاء امثال المؤتمر الشعبي يقفون ضد الحرب ومع الحكومة المدنية وهؤلاء عقلاء يمكن الجلوس معهم، ولكن المؤتمر الوطني لا يمكن أن يكون جزء من الحل على اعتبار أنهم يؤججون نار الحرب عبر كتائب البراء وغيرها من المسميات، والدعم السريع بحسب تصريحات قياداته قال إنهم يرفضون الحوار مع المؤتمر الوطني.

تجري الآن في جنيف محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بشأن وقف الحرب.. هل الأطراف السودانية مستعدة لوقف الحرب؟ وما هي العقبات التي تعترض السودانيين في وقف الحرب؟

الأطراف السودانية كلها مع إيقاف الحرب ما عدا المؤتمر الوطني وواجهاته، وبالتالي أي محادثات بين أي مجموعات لايقاف الحرب يجب دعمها.

والعقبات التي تعرض سير المفاوضات هم فلول المؤتمر الوطني الذين يسيطرون على مفاصل البلاد سيما في قيادة الجيش والخدمة المدنية ووزارة الخارجية والاستخبارات العسكرية والمجموعات الأمنية، ولعل كان هنالك اتفاق بين الكباشي وعبدالرحيم دقلو برعاية عدد من دول الجوار، وهذا الاتفاق وصل إلى خطوات ممتازة كان يمكن أن ينهي الحرب قبل شهور ويوقف معاناة الشعب السوداني ويوقف سقوط عدد من المدن السودانية، ولكن تم تسريبه بواسطة أحد الصحفيين الإسلاميين وتمت مهاجمته وللأسف الكباشي والبرهان، تراجعوا عن اتفاق المنامة الذي كان يوقف الحرب، وهذه دلالة واضحة، إن البرهان ومن معه يرضخون للإسلاميين ويأتمرون بأمرهم ويهددون الأمن القومي السوداني.. السودان الآن يكون أو لا يكون، وبالتالي إيقاف الحرب هو مطلب لكل السودانيين وللأسف الجهة الوحيدة التي تعترض على وقف الحرب، هم الإسلاميون الذين يمثلون في قيادات حكومة الأمر الواقع في بورتسودان.

الدعم السريع يصرح بأنه مع السلام ومع الحوار ومع إيقاف الحرب ولعل بالأمس أكدوا ذلك في المؤتمر الصحفي في جنيف.. أما قيادات الجيش يتحدثون بأنهم سيحاربون مئة عام وسوف يحاربون حتى آخر مواطن سوداني، من الذي أعطاهم هذا الحق حتى يقرروا في أمر الشعب السوداني الذي يموت الآن من الجوع ويعاني من عدم توفر العلاج والماء الصالح ويريد حلا، أما البرهان وقيادات الجيش هم يعيشون في ابراج عاجية لا يحسون بمعاناة الشعب السوداني وأسرهم خارج السودان يتمتعون بخيرات الشعب السوداني، والفساد الموجود في بورتسودان وتم تسريبه في الفترة الماضية يقال إنه فساد فاق كل فساد المؤتمر الوطني في الثلاثين العام الماضية، وبالتالي إيقاف الحرب مطلب لكل الشعب السوداني.

من الذي عطّل الجيش السوداني نحو حسم المعركة لصالحة سيما إنه جيش محترف ولديه خبرة طويلة في القتال؟

الذي عطل الجيش لحسم المعركة هو أمر قديم وليس جديد، كما تعلم أن نظام الجبهة الإسلامية عندما قام بانقلاب 30 يونيو كان في الأدب السياسي عندهم، إنهم لا يريدون جيوشا نظامية ولعلك إذا نظرت لتسجيلات الترابي تجد أنه لا يوجد في الاسلام جيش نظامي بل يريدون أن يكون كل الشعب جيشا لذلك لجأوا إلى الدفاع الشعبي والأمن الشعبي والشرطة الشعبية وكونوا ميليشيات، لذلك اضعفوا الجيش وبالرغم من أن القوات النظامية تأخذ 80٪ من ميزانية الشعب السوداني إلا أن الجيش أصبح طاردا حيث لا يوجد تدريب وتأهيل للقوات المسلحة، والجيش كان يعتمد في حربه على المليشيات، ولذلك تم أضعاف الجيش عمدا ولم ينتبه له ولم يتم تدريبه.. الآن الجيش لا توجد لديه قوات برية بل يعتمد على الميليشيات التي تحارب، لذلك ما يحدث من تعطيل أمر طبيعي نتيجة لهذه الاسباب.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here