أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. في هذا الحوار مع “أفريقيا برس”؛ يتحدث عضو الهيئة القيادية بتنسيقة القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” شهاب الدين الطيب، عن قضايا كثيرة في الوضع السياسي الراهن، أبرزها استقلال المقاومة الشعبية من قبل الإسلاميين، فضلا عن إستنئفاف مفاوضات جدة والتي تنطلق في هذا الشهر، كما تحدث شهاب عن رؤية حزب الأمة القومي التي قدمها لتحالف القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”.. فإلى ما قال:
“أفريقيا برس”: لنبدأ بحديث الفريق شمس الدين الكباشي الذي حذر السياسين من استقلال المقاومة الشعبية.. برايك من يقصد بالسياسين.. هل هم الإسلاميين على اعتبار إنهم انخرطوا في القتال مع الجيش ؟ كما أن خطاباتهم تؤيد المقاومة الشعبية وتدعو للإنضمام إليها؟
تصريح الفريق الكباشي عن المقاومة الشعبية مؤكد، وواضح إنه يقصد به الإسلاميين، وهو يؤكد ما كنا نذهب إليه على الدوام حول علاقة الإسلاميين وإستقلالهم للقوات المسلحة من قبل الحرب ويحاولون الآن إستقلال الجيش لخوض حرب هي حربهم في الاساس.
“أفريقيا برس”: لأول مرة.. قوى التنسيقية المدنية “تقدم” تدين انتهاكات الدعم السريع في ولاية الجزيرة.. كيف تصف هذه الخطوة؟
ليست المرة الأولى التي تدين فيها تقدم انتهاكات الدعم السريع من خلال البيانات والتصريحات الصحفية في الجزيرة، بل أدانت في مناطق أخرى في السودان جرائم الدعم السريع، كما إنها تنطلق من موقف أخلاقي وإنساني حول قضية الانتهاكات بشكل أساسي سواء ارتكبها الدعم او الجيش.
“أفريقيا برس”: إذا حسم الجيش السوداني المعركة لصالحه.. برايك ماهو مستقبل الإسلاميين في المشهد السياسي؟
من المؤكد أنه لن يخرج من هذه الحرب طرف منتصر، ولكن الواضح في كل الأحوال لا مكان للإسلاميين في المشهد القريب ودافعهم في استمرار الحرب باعتبارها وجودية بالنسبة لهم.
“أفريقيا برس”: إستئناف مفاوضات جدة في هذا الشهر، وبحسب المبعوث الأمريكي ستشارك دول كثيرة في المنبر أبرزها الإمارات.. فهل تفلح جدة هذه المرة وتوحد كلمة السودانيين بأن يوقفوا الحرب؟ وماهي التحديات التي تواجه منبر جدة؟
يشكل منبر جدة فرصة حقيقية للتوصل لإيقاف إطلاق النار في السودان، اذا توفرت الإرادة لدى الطرفيين المتحاربين في السودان، وإذا استجاب المنبر لشرط نجاحه بتوسعته عبر دول اخرى وضمان مشاركة المدنيين فيه.
“أفريقيا برس”: ثمة سيناريو متوقع للسودان، وهو سيناريو الانقسامات كما حدث في ليبيا على أعتبار أن الجيش يسيطر على ولايات وكذلك الدعم السريع يسيطر على ولايات أخرى.. في وقت شرع الأخير في تكوين إدارة مدنية لتسيير حياة المواطنين في الجزيرة.. هل سينطبق السيناريو الليبي على السودان؟
جميع السيناريوهات متوقعة، ولكن سنعمل كقوى مدنية على تحقيق فرص نجاح سيناريو إيقاف الحرب.
“أفريقيا برس”: في اي سياق تقرأ رؤية حزب الأمة لإصلاح “تقدم”؟ وهل تعد الرؤية تمهيدا للخروج من التحالف؟
حزب الأمة القومي شأنه شأن أي مكون موجود في تحالف كبير من حقه أن يبدو رؤاه، وهو أمر مقبول وصحي ولا يمكن أن ينظر للنصف الفارغ من الكوب من مذكرة حزب الامة، ولكن يمكن أن ينظر لها على انها موقف جيد لتطوير العمل والتقييم للتجربة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس