حركة عبد الواحد ترفض إجراء امتحانات الشهادة وتحذر من تقسيم السودان

37
حركة عبد الواحد ترفض إجراء امتحانات الشهادة وتحذر من تقسيم السودان
حركة عبد الواحد ترفض إجراء امتحانات الشهادة وتحذر من تقسيم السودان

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. رفض محمد عبدالرحمن الناير، الناطق باسم حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، إجراء إمتحانات الشهادة السودانية في بعض المناطق يمثل خطوة خطيرة نحو تكريس تقسيم البلاد، واصفاً العملية بأنها غير محسوبة العواقب، داعياً في ذات الوقت السلطات لمراجعة إتخاذ قرار إمتحانات الشهادة السودانية.

وناشد الناير في حوار مع “أفريقيا برس” أطراف النزاع في السودان بضرورة تحكيم صوت العقل والتحلي بالشجاعة والوطنية ووقف الحرب، وتجنيب البلاد خطر الإنقسام.

في حركة جيش تحرير السودان، أُعلنتم أن مبدأ الحياد غير مقبول. لماذا تغيرت المواقف في هذا التوقيت؟

مقصودنا هو أن الحياد غير مقبول فيما يتعلق بالقضايا الوطنية وما يواجهه المواطنون من انتهاكات جسيمة، مثل منع الإغاثة والمساعدات الإنسانية من قِبل أطراف الصراع. أما موقفنا المحايد تجاه أطراف الحرب وعدم دعم أي طرف منهم، فهو موقف ثابت ومعلن منذ اندلاع الحرب، ولم يطرأ عليه أي تغيير.

بعد الخروج من موقف الحياد، هل ستنحازون للجيش السوداني؟

الحركة لم تخرج عن حيادها تجاه أطراف الحرب، ولن تدعم أي طرف منها. ما تم تداوله في هذا السياق هو محاولات يائسة ومفضوحة من بعض الجهات المتورطة في الحرب وداعميها، لخدمة أجنداتهم الخاصة. حركة جيش تحرير السودان هي تنظيم ثوري قائم على مبادئ ومشروع سياسي واضح، وليست جماعة ارتزاق تحارب لمن يدفع أكثر. نحن نتحرك وفق ما يمليه علينا ضميرنا الوطني والإنساني، ملتزمين بمشروعنا السياسي.

هناك من يعتقد أن إعلان الخروج من الحياد هدفه الدخول في تسوية مع الجيش وقوى الكفاح المسلح بغرض المشاركة في السلطة القادمة، ما ردكم؟

من ينتظرون حدوث ذلك سيطول انتظارهم. نحن في الحركة نؤكد أن مواقفنا تنبع من مبادئنا الوطنية والإنسانية، وليس من حسابات سياسية ضيقة أو رغبة في اقتسام السلطة.

كيف تقيّمون خطوة قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة موازية يقودها رئيس حزب الأمة القومي الفريق فضل الله برمة ناصر؟

نرى أن تكوين جبهة مدنية عريضة تهدف إلى إيقاف الحرب وتوحيد السودانيين حول رؤية وطنية شاملة هو أمر أكثر أهمية من التفكير في تشكيل حكومة تحت أي مسمى. ندرك تمامًا أنه لا توجد حكومة واحدة في السودان حاليًا، بل هناك أربع مناطق سيطرة: مناطق تحت سيطرة الجيش، ومناطق تحت سيطرة الدعم السريع، وأخرى تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو، وأخيرًا مناطق تحت سيطرة حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور. كل جهة تمارس سيادتها وسلطتها ضمن مناطق سيطرتها.

ما هو موقفكم من إجراء امتحانات الشهادة السودانية في ظل الظروف الحالية؟

ما قامت به السلطة في بورتسودان من تغيير للعملة وإجراء امتحانات في بعض المناطق مع إقصاء غالبية أقاليم السودان يمثل خطوة خطيرة نحو تكريس تقسيم البلاد، وهو إجراء غير محسوب العواقب وله تداعيات مستقبلية خطيرة. نرفض هذا القرار وندعو إلى تصحيحه فورًا لتجنب دفع السودان نحو التقسيم والتفتيت.

نناشد جميع أطراف الصراع بتحكيم صوت العقل، والتحلي بالشجاعة والوطنية، والابتعاد عن المصالح الذاتية، عبر إعلان وقف إطلاق النار والدخول في حوار سلمي جاد. لا يوجد منتصر في هذه الحرب ولا يمكن تحقيق حسم عسكري لأي طرف، وأقصر الطرق للحل هو الحوار والتفاوض كأبناء وطن واحد. يجب أن نعطي الأمل لملايين السودانيين المشردين داخل وخارج البلاد، والمحاصرين تحت قصف الطائرات والمدفعية، ونسعى لإنهاء معاناتهم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here