حزب الأمة القومي يكشف لـ”أفريقيا برس” تفاصيل جديدة بشأن رؤيتهم لإصلاح “تقدم”

146
حزب الأمة القومي يكشف لـ
حزب الأمة القومي يكشف لـ"أفريقيا برس" تفاصيل جديدة بشأن رؤيتهم لإصلاح "تقدم"

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. كشف مسؤول السياسات بحزب الأمة القومي أمام الحلو تفاصيل جديدة بشأن رؤيتهم لإصالح القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”.

وقال الحلو في حوار مع “أفريقيا برس”؛ “إن الهدف من تقديم الرؤية هو حرص الحزب على تجويد العمل في تقدم، واستيعاب مكونات جديدة في التحالف تؤمن بوقف الحرب وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع”.

ونبه الحلو بأنهم في حزب الأمة القومي لديهم الحق في تطوير شكل ومضمون “تقدم”، مؤكدا أن الهدف من تقديم الرؤية ليس التمهيد لخروجهم من “تقدم” كما يتم الترويج لذلك.

وقطع بأن خروج حزب الأمة القومي من تقدم سيؤثر سلبا على مسيرة التحالف على اعتبار أن حزب الأمة حزب له ثقله السياسي والجماهيري والدبلوماسي. وفيما يلي الحوار الكامل مع مسؤول السياسات بحزب الأمة القومي أمام الحلو:

“أفريقيا برس”: كيف تعلق على الرؤية التي تقدم بها حزب الأمة القومي لإصلاح القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”؟

الهدف من الرؤية حرصنا على تجويد العمل في تحالف “تقدم” العريض الموجود الآن في الساحة. واقترحنا في الرؤية كيف نطور العمل في تقدم.. نحن في “تقدم” مؤمنون بضرورة وقف هذه الحرب بأسرع وقت ثم بعد ذلك الانتقال إلى ترتيبات عملية سياسية لإدارة المرحلة الانتقالية. نرى أن تحالف تقدم غير كافٍ لتجميع هذه القوى الوطنية، ومازالت هنالك قوى سياسية ومدنية وحركات مسلحة خارج هذا التحالف لابد من استيعابها.

“أفريقيا برس”: اذاً كيف يتم الاستيعاب؟

عبر تكوين جبهة مدنية جامعة مؤمنة بوقف هذه الحرب وضرورة التحول المدني الديمقراطي، ومن حق حزب الأمة أن يسعى لتطوير شكل ومضمون تقدم بحيث يستوعب كل القوى المدنية المؤمنة بوقف الحرب وتداعياتها.

“أفريقيا برس”: ثمة من يقول إن الدفع بالوثيقة لإصلاح “تقدم” هو تمهيد لخروج حزب الأمة القومي من القوى المدنية؟

غير صحيح بالطبع، مثل هكذا قرارات تأتي من المؤسسات المعنية وهو المكتب السياسي.. والرؤية المقدمة ليس هدفها الخروج من تقدم ولكنها محاولة لإصلاح العمل في هذا التحالف، لذلك نحن ذكرنا منذ البداية أن وجود تقدم مهم والأهم تطوير عملها وتوسيع مكوناتها بحيث تشمل كل القوى المؤمنة بوقف الحرب، وعدم الانحيار لأي طرف من أطرافها، والاتفاق حول قضايا رئيسة لترتيبات المرحلة الانتقالية.

“أفريقيا برس”: ألا ترى أن الوثيقة التي دفع بها حزب الأمة القومي قد تقود لانشقاق في حزب الأمة على اعتبار أن البعض داخل الحزب يرفض الوثيقة؟

لا.. نحن حزب فيه مؤسسات وفي داخل هذه المؤسسات تكون هنالك وجهات نظر مختلفة، والكل يتداول رؤيته المختلفة من باب الشفافية، وفي طرح الحلول للصلاحيات المطلوبة، لذلك لا توجد نية أن يحدث انشقاق داخل حزب الأمة نتيجة لموقف من تحالف أو غيره.. المؤسسات هي التي تقرر وكل الأعضاء في الحزب يلتزمون بقرار المؤوسسات المعنية.

“أفريقيا برس”: في حال خرج حزب الأمة القومي من تقدم.. ماهو مستقبل تقدم السياسي؟

نحن حزب أساسي ومؤسس سواء أكان في تقدم أو قحت، وحزب يملك ثقلا سياسيا وجماهيريا وثقلا دبلوماسيا، لذلك خروج حزب الأمة قطعا يؤثر على مسيرة تقدم ولكن هذا لا يعني أن تقدم سوف تتلاشى نتيجة لخروج حزب الأمة على اعتبار أن هنالك قوى سياسية مازالت موجودة فيها.. لا شك أن خروج حزب الأمة من تقدم سيكون له تأثير سلبي في مسيرة عمل تقدم.

“أفريقيا برس”: البعض يرى أن حزب الأمة القومي سيتجه للانضمام للتحالف الجديد “القوى الوطنية – الكتلة الديمقراطية سابقا” المناصر للجيش، إلى أي مدى يمكن أن تكون هذه الفرضية صحيحة؟

هذا حديث غير سليم، ولا يمكن للحزب أن ينضم لأي تكتل أو تحالف يدعو لاستمرار هذه الحرب، وإذا كانت الكتلة الديمقراطية تدعو لانحياز أحد أطراف النزاع أو استمرار الحرب فهذا يتعارض تعارضا تاما مع توجهات حزب الأمة الداعية لوقف هذه الحرب، وعدم انحياز أي طرف من أطرافها والاتفاق الجامع لكيفية الخروج من هذه الأزمة ومعالجة تداعياتها ثم الاتفاق حول ترتيبات مرحلة انتقالية قائمة على حكم مدني كامل، لذلك غير وارد أن الحزب ينحاز لأي طرف من أطراف الصراع أو الانضمام لأي طرف يدعو لاستمرار هذه الحرب.

“أفريقيا برس”: كيف ستتعامل ” تقدم” مع رؤية حزب الامة؟

وجدنا إستجابة كبيرة من رئيس تقدم عبدالله حمدوك وتفهمه لرؤية حزب الأمة، ولا شك أن أجهزة تقدم تدرس الرؤية، وسوف نقدم تفصيل لمقترحات الإصلاح في الأيام القادمة، وهذا يفتح الباب أمام حوار داخلي، وهو المطلوب بأن يكون هنالك حوار، وهذا حق مكفول لكل الأطراف في تقدم بأن تتقدم برؤيتها للعمل في تقدم. لذلك نعتقد أن أجهزة تقدم ستضع هذه الرؤية في محل اعتبار وموضوعية، ومستعدون للحوار مع المؤسسات القيادية في تقدم بحيث نصل لاتفاق قريب إن شاءالله، ويحقق رضا جماهير الشعب السوداني التي تتوقع منّا التعامل بمسؤولية في إطار المحنة التي يواجهها السودان وأهل السودان، وهذا من واجب حزب الأمة ومسؤولياته التاريخية والوطنية، ولا شك أننا مجتهدون في هذا الإطار.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here