أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. كشف خلف الله أحمد الشريف، رئيس حزب الأمة القومي بولاية الجزيرة، تفاصيل جديدة بشأن لقائهم برئيس الوزراء كامل إدريس. وقال في حوار مع “أفريقيا برس” إن اللقاء كشف لهم جدية كامل إدريس في إدارة شؤون البلاد، ورغبته الأكيدة في خدمة السودان. وأضاف أن كامل إدريس يسعى إلى توسيع دائرة الشورى من حوله، من أجل العبور بالسودان نحو وضع أفضل.
انتهى الجدل بشأن الوزارات التي ظلت محل نزاع بين الحركات المسلحة وبعض مناصري الجيش. كيف ترى حصول الحركات المسلحة على حصتها في التشكيل الوزاري؟ هل هي مستحقّة؟
فيما يختص بالجدل الذي دار في المرحلة السابقة حول وزارات حركات الكفاح المسلح، أرى أن هذا الأمر تم بموجب اتفاق جوبا، وهو اتفاق منح حركات الكفاح المسلح نسبة من السلطة. وعليه، فإن هذه النسبة أمر مستحق بموجب الاتفاق. قد نختلف أو نتفق في تسمية وزارات بعينها، لكنها رؤيتهم، وإن اختلفنا معهم. أرى أن الظرف الذي تمر به البلاد لا يتحمل مثل هذه الخلافات، والتي أعتبرها بسيطة، في سبيل أن يبقى الوطن ويستقر.
ما موقف حزب الأمة القومي من تشكيل حكومة السلام التي سيشكلها تحالف “تأسيس”؟
حكومة السلام المزعومة التي يسعى تحالف “تأسيس” إلى تشكيلها نوجّه لهم بشأنها سؤالًا واضحًا: أين هو هذا السلام؟ إنها حكومة حرب ودماء وأشلاء الوطن، وهي محاولة لشرعنة الغزو الأجنبي على البلاد، وإن كان ذلك بأيدي أبناء السودان. كما أنها محاولة لإيجاد موطئ قدم لمليشيات آل دقلو، رغم كل ما أحدثته من دمار وخراب في الوطن.
برمة ناصر جزء من تحالف “تأسيس” المتحالف مع الدعم السريع، ألا يخصم ذلك من رصيدكم الشعبي؟
مشاركة برمة ناصر في تحالف “تأسيس” حتماً ستخصم من رصيد الحزب، فقد كان رئيسًا مكلفًا، وكان المنتظر منه التمسك بقيم وموروثات الحزب التي تضع الوطن في المقام الأول، من خلال الحفاظ على وحدته وتماسكه، ورفض الاستنصار بالأجنبي. لكنه حاد عن الطريق، وانحرف بالحزب عن مساره الطبيعي.
حزب الأمة هو الوحيد الذي قابل رئيس الوزراء، في وقت وُجهت إليكم اتهامات بالسعي وراء المناصب. كيف ترد؟
الاتهام بأننا نسعى إلى الوظائف حديثٌ مردود، لأن أول الكلمات التي قالها الرئيس المكلف، الحبيب محمد عبد الله الدومة، لكامل إدريس كانت: “إننا لم نأتِ إليك لطلب أي وظيفة، فقط نقول: أعانك الله على هذه المهمة الصعبة، ونحن جئنا من باب حرصنا على بقاء الدولة وتماسكها، ومستعدون لتقديم النصح والرؤى التي تساعدك في ذلك”.
يقال إن المجموعة التي قابلت رئيس الوزراء من حزب الأمة تم شراؤها بالمال من قبل البرهان لتكون داعماً رئيسياً له، وتتماشى مع مشروع العسكر، وتعمل على شق الصف داخل الحزب. كيف ترد؟
نحن نترفع بأنفسنا عن مثل هذا السلوك، ولكن أصحاب النفوس المريضة يتجهون دوماً نحو إطلاق الاتهامات الجائرة ومحاولة تبخيس أي جهد، خاصة من جانب الذين لا يريدون استقراراً للوطن. وأقول لهم: لقد أتينا نحمل همَّ وطنٍ يستحق أن تُشدَّ الرحال لأجله، والله يشهد، وهو خير الشاهدين. وعنهم أقول: كل إناء بما فيه ينضح.
في مقابلتكم لرئيس الوزراء، ماذا لمستم منه، خصوصًا فيما يتعلق باختياره رئيسًا للوزراء ورؤيته لإدارة الحكومة السودانية؟
لمسنا لديه رغبة في خدمة البلاد واستعدادًا لأي نصح أو إرشاد. كما لمسنا رغبته الجادة في توسيع الشورى حتى يتمكن من عبور البلاد إلى وضعٍ أفضل. وقد بدا لنا أيضًا أنه لا يرغب في الدخول في أي معارك جانبية تعطل عمل الحكومة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس