أفريقيا برس – السودان. دشنت أمانة ديوان الزكاة بولاية شمال دارفور اليوم بمستشفي الفاشر جنوب برنامج شهر رمضان المعظم للعام ١٤٤٥ هجرية، والذي إستهدف عدد (١٤) ألف أسرة بمحليات الفاشر، اللعيت، الطويشة، ام كدادة، مليط، دار السلام. بتكلفة كلية بلغت (٢١٠) مليون جنيه وذلك بإشراف المدير العام لوزارة الرعاية والتنمية الإجتماعية، ورعاية والي شمال دارفور المكلف.
واكد ممثل امين ديوان الزكاة بالولاية المكلف إبراهيم سليمان علي، مدير مكتب زكاة محلية الفاشر، إهتمام الديوان بمساعدة الفقراء والمساكين خلال شهر رمضان المعظم بهدف إحياء سنة التكافل الإجتماعي، ولتخفيف حدة الفقر عن كاهل الشرائح الضعيفة، ومحدودي الدخل الذبن يعانون كثيرآ في سبيل الحصول علي متطلبات الحياة اليومية.
وقال ان برنامج شهر رمضان من البرامج الراتبة التي درجت الزكاة علي تنفيذها سنويآ وفق عدة محاور، إلا ان الحرب الدائرة بالبلاد قد ألقت بظلالها السالبة علي مسيرة عمل الزكاة لهذا العام جباية وصرفآ، مما حدا بالديوان، إلي إختصار محاور البرنامج وتركيزه في ثلاثة محاور تمثلت في محور المستشفيات، ويستهدف توزيع الدعم النقدي، لعدد (٢٥٠) مستفيدا من المرضي، بمستشفيات الفاشر جنوب، المستشفي التخصصي للنساء والتوليد، الاطفال، ومركز غسيل الكلي، بتكلفة بلغت (٦٠) مليون جنيه.
وأضاف سليمان ان محور توزيع المواد العينية للمطابخ الجماعية يستهدف العاملين بالمستشفيات سالفة الذكر علاوة علي مراكز إيواء النازحين بمدينة الفاشر،و يستهدف حوالي (٤٠) مركزآ، من جملة عدد (٩٧) مركزآ بمدينة الفاشر بتكلفة بلغت (٤٠) مليون جنيه.وأقر بان الديوان لايستطيع تغطية كل مراكز الإيواء نظرآ لضعف الموارد نتيجة للحرب.
ولفت بأن المحور الدعوي يستهدف تنظيم المحاضرات بالمساجد، لتبصير الناس بإمور دينهم مع التركيز علي فقه الزكاة، لحث المكلفين علي إخراج زكاة أموالهم في مواعيدها المحددة طواعية، فضلآ عن دعم الخلاوي النموذجية.وكشف سليمان ان التكلفة الكلية لبرنامج شهر رمضان للعام ١٤٤٥هجرية قد بلغت (٢١٠) مليون جنيه، لعدد حوالي (١٤) ألف مستفيد.معتبرآ في الوقت نفسه تكلفة البرنامج للعام الحالي تمثل نسبة ٢٠/:، من تكلفة برنامج رمضان للعام الماضي ١٤٤٤هجرية، والتي بلغت مليار، و(٢٥) مليون، و(٤٣٥) الف جنيهآ، لعدد (٣١) الف، و(٩٥) مستفيد برئاسة الولاية والمحليات.
وعزا سليمان التغيير الكبير الذي طرأ علي البرنامج مقارنة بالعام الماضي لعدة اسباب منها ضعف الجباية، ونزوح المواطنين لمراكز الإيواء بأحياء الفاشر الجنوبية، وبعض ولايات البلاد ولجوء البعض الآخر منهم إلي دول الجوار بسبب الحرب علاوة علي حل لجان الزكاة القاعدية الذراع الأصيل للديوان في إختيار المستحقين للزكاة،وتنفيذ انشطته وبرامجه المختلفة الرامية لتقديم الخدمات للشرائح الضعيفة.
وطالب سليمان الأمانة العامة لديوان الزكاة الإتحادية بضرورة تقديم الدعم النقدي للمرضي، وتوفير المعدات والأجهزة الحديثة لمستشفي الفاشر جنوب، والذي قد أصبح المستشفي المرجعي الوحيد الذي يقوم بتقديم الخدمات الصحية المتكاملة لسكان الولاية والولايات المجاورة، خاصة بعد خروج مستشفي الفاشر التعليمي بسبب الحرب.كما طالب الزكاة بضرورة تقديم الدعم لزكاة الولاية حتي تتمكن من تقديم المساعدات للنازحين بمراكز الإيواء والمعسكرات خاصة في ظل الفقر المتدقع الذي أفرزته الحرب الدائرة بالبلاد.ودعا سليمان المنظمات والخيرين بضرورة تقديم المساعدة للفقراء وكافة الشرائح الضعيفة بمراكز الإيواء، ومعسكرات النازحين.واشاد بالمكلفين الذين اخرجوا زكاة اموالهم طواعية عن رضا وطيب نفس مما مكن الديوان من تنفيذ برنامج شهر رمضان.وجدد الدعوة للمكلفين الذين لم يخرجوا زكاة اموالهم بالإسراع لإخراجها حتي يتسني للزكاة التدخل في القضايا الأساسية التي تلامس حياة الناس لاسيما الفقراء والمساكين.وعبر عن شكره وتقديره لحكومة الولاية واجهزتها المختلفة لوقوفها ومساندتها للزكاة في سبيل إحياء شعيرة العمل الزكوي.وثمن سليمان الجهود المبذولة من وسائل الإعلام المختلفة لتغطية انشطة وبرامج الزكاة.
من جهته قال المدير الطبي لحوادث مستشفي الفاشر جنوب دكتور فوزي إسماعيل الطاهر، ان مستشفي الفاشر جنوب يعد المستشفي الوحيد العامل بإقليم دارفور، حيث يشهد تردد عالي في أعداد المرضي. وإعتبر الزكاة من أولي المؤسسات التي نالت قصب السبق في مجال تقديم الدعم للمرضي.مشيدآ بالزكاة لادخالها البسمة في شفاه المرضي.ووجه في تصريح (لسونا) نداءآ عاجلآ للمنظمات، والخيرين، ولكافة المبادرات بالنظر للمرضي الذين يعانون كثيرآ من اجل الحصول علي العلاج، والإعاشة.
فيما أشاد عدد من مرافقي المرضي بالمستشفيات بالدعم النقدي المقدر الذي قدمته للزكاة للمرضي.وطالبوا في تصريح (لسونا) كل الخيرين، والمنظمات الطوعية والوطنية، بمد يد العون للمحتاجين من المرضي حتي يتمكنوا من مواجهة تكاليف العلاج الباهظة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
