أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. أكد السفير السوداني السابق، العبيد أحمد مروح، أن قطع السودان علاقته مع الإمارات سيسهم في مزيد من التفاف الشعب السوداني حول القوات المسلحة، باعتبار أن قطع العلاقات كان مطلبًا للشعب السوداني. وقال مروح في حواره مع «أفريقيا برس» إن السودان يشهد حربًا تُحرّكها دول وبتواطؤ إقليمي ودولي، وتُستخدم فيها قوات الدعم السريع كأداة لتنفيذ مخطط إضعاف السودان تمهيدًا لتقسيمه.
ماذا يترتّب على قطع العلاقات الدبلوماسية بين السودان والإمارات سياسيًا؟
على المستوى الداخلي، ستسهم هذه الخطوة في مزيد من الالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة السودانية، إذ إن قطع العلاقات كان مطلبًا لقطاع واسع من السودانيين. أما خارجيًا، فمن شأن هذه الخطوة أن تزيد من المواجهة الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي.
برأيك.. كيف ستكون ردة فعل الإمارات على خطوة السودان؟
ستعمل على مزيد من التصعيد السياسي والعسكري، وستزيد من الدعم والاحتضان لجماعات تقدّم وصمود وتأسيس، وعسكريًا ستزيد من الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع.
هل هناك ما يؤكد أن حرب السودان انتقلت إلى حرب بين دول مسرحها السودان؟
هي ليست حربًا بين دول مسرحها السودان، وإنما هي عدوان خارجي يتم بشكل شبه مباشر من عدة دول وبتواطؤ إقليمي ودولي، ويُستخدم فيه الدعم السريع كأداة لتنفيذ مخطط إضعاف السودان تمهيدًا لتفتيته وتقسيمه. وإذا كانت هناك دول تقف سياسيًا بجانب الجيش السوداني، فهي إنما تساند بقاء مؤسسات الدولة الضامنة لوحدة التراب الوطني.
هل قطع العلاقات مع الإمارات يصبّ في مصلحة السودان؟
أعتقد أنه الخيار الأخير الذي بقي أمام الحكومة السودانية، بعد أن صبرت لمدة عامين وهي تشاهد ـ ومعها العالم ـ تدفّق الإمداد العسكري إلى الدعم السريع بواسطة الإمارات، دون أن تتراجع الإمارات عن موقفها.
كيف ترى خطاب البرهان الذي قال فيه إنه سيقتصّ للشعب السوداني؟
خطاب موجّه للداخل أكثر من كونه موجّهًا للخارج، وبالطبع موجّه للقوى السياسية المناصرة للدعم السريع.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس
