شهر ثالث.. معارك السودان تشتد دون حل سياسي في الأفق (تقرير إخباري)

37
شهر ثالث.. معارك السودان تشتد دون حل سياسي في الأفق (تقرير إخباري)
شهر ثالث.. معارك السودان تشتد دون حل سياسي في الأفق (تقرير إخباري)

بهرام عبد المنعم، عادل عبد الرحيم

أفريقيا برس – السودان. مع إخفاق الوساطة في وقف الحرب وتضاعف المعاناة الإنسانية للسكان، اشتدت وتيرة القتال في كل من العاصمة السودانية الخرطوم وإقليم دارفور (غرب)، الخميس، مع دخول المعارك بين الجيش وقوات “الدعم السريع” شهرها الثالث، بالتزامن مع تحذير أممي من التداعيات في حال استمرار هذه المأساة.

ففي الخرطوم، قال شهود عيان لمراسل الأناضول إن اشتباكات اندلعت في مدينة “بحري” شمالي العاصمة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

كما أفاد الشهود بسماع دوي مدافع وتصاعد ألسنة لهب ودخان، إضافة إلى تحليق طيران عسكري استهدف تجمعات لقوات “الدعم السريع” شمال مدينة بحري.

وعبر تغريدة الخميس، أعلن المفوض السامي لشؤون اللاجئين فليبو غريندي عن مقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات حول مخيمات النزوح في ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وأفاد غريندي بـ”وجود تقارير مروعة عن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات”، محذرا من أن “الوضع سيزداد سوءا ما لم تتفق أطراف النزاع على إنهاء القتال الذي يدمر السودان”.

والأربعاء، شهدت مدن الجنينة ونيالا وكتم وزالنجي في ولاية غرب درافور، والأبيض بولاية كردفان (جنوب) اشتباكات خلَّفت قتلى ونازحين، بحسب مراسل الأناضول.

واتهم الجيش السوداني، في بيان مساء الأربعاء، قوات “الدعم السريع” باغتيال والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، في تطور أثار إدانات قوى محلية عديدة بموازاة دعوات إلى إجراء تحقيق.

ولفت إلى أن أبكر رئيس حركة التحالف السوداني “هو أحد رؤساء الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا للسلام (أكتوبر/ تشرين الأول 2020)، وتبوأ منصبه بموجب الاتفاق ولا علاقة له بمجريات الصراع بين القوات المسلحة والمتمردين (يقصد الدعم السريع)”.

والخميس، قال رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، عبر بيان الخميس: “استنكر الهجوم الغادر الذي قامت به قوات الدعم السريع واستهدف والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر وقامت بقتله في الجنينة”.

كما نددت حركات وقوى سودانية، بينها حزب الأمة القومي وحركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان، باغتيال أبكر ودعت إلى إجراء تحقيق.

وحتى الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش الخميس لم تعقب قوات “الدعم السريع” على مقتل أبكر.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى نحو 2.2 مليون نازح في إحدى أفقر دول العالم.

والخميس، شدد السفير الأمريكي بالخرطوم جون غود فري، في تغريدة، على أنه “لا يوجد حل عسكري مقبول للأزمة السياسية في السودان”.

وترعى السعودية والولايات المتحدة، منذ 6 مايو/ أيار الماضي، محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت عن أكثر من هدنة شهدت خروقات وتبادل اتهامات بين طرفي القتال، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

وبين الطرفين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين، بعد إجراءات استثنائية فرضها البرهان، حين كان متحالفا مع حميدتي، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

ويعتبر الرافضون تلك الإجراءات “انقلابا عسكريا”، بينما قال البرهان إنها هدفت إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، ووعد بتسليم السلطة إلى المدنيين عبر انتخابات أو توافق وطني.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here