عامان على الحرب.. ماذا حصد السودانيون؟

13
عامان على الحرب.. ماذا حصد السودانيون؟
عامان على الحرب.. ماذا حصد السودانيون؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. يصادف الخامس عشر من أبريل ألفين وخمسة وعشرين الذكرى الثانية لحرب السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء، إضافةً إلى الخراب والدمار الذي لحق بالبنية التحتية، فضلاً عن التشريد والتهجير.. فماذا حصد السودانيون؟

حرب كارثية

قال القيادي بحزب المؤتمر السوداني نور الدين بابكر لموقع “أفريقيا برس” إن حرب السودان كانت كارثة على السودانيين، وأنها غيّرت ملامح البلاد. وأضاف: “حرب السودان كانت بمثابة الألم والمعاناة، قُتل فيها آلاف الأبرياء، وتشرد خلالها الملايين داخل الوطن وخارجه.”

ولفت بابكر إلى أن الحرب حوّلت المدن والقرى إلى أنقاض، ومزّقت أوصال البلاد، وضاعت معها أحلام أجيال بأكملها.

وتابع: “عامان انتشر فيهما خطاب الكراهية، وتجذرت فيهما الجهوية والتمييز، حتى صار صوت السلاح أعلى من صوت العقل وأقوى من صوت الضمير.”

التسامح بدل الكراهية

ويرى نور الدين أنه لا خيار حقيقي أمام السودانيين سوى الجلوس إلى طاولة الحوار والاعتراف بعدم وجود منتصر في هذه الحرب، وأن السلام وحده هو المخرج من هذا النفق المظلم.

وشدّد بابكر على ضرورة نبذ العنصرية وخطاب الكراهية، داعياً السودانيين إلى التحلّي بالحكمة وإلى التعايش السلمي.

لماذا الحرب؟

يرى القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله أن حرب السودان فاقمت أوضاع الناس؛ إذ انتشرت البطالة وظهرت أفعال قبيحة داخل المجتمع السوداني. وأوضح أن الهدف من هذه الحرب هو استيلاء العسكر على السلطة عبر إشعال الصراع، مستدركاً بأن ثورة ديسمبر ما زالت متقدة وستعيد السلطة للشعب السوداني.

ويرى خلف الله، في حديثه لموقع “أفريقيا برس”، أنه لا توجد مؤشرات على قرب نهاية الحرب، وهو ما يعني، بحسبه، مزيداً من قتل الأبرياء ومزيداً من الخراب والدمار ومزيداً من التهجير والتشريد.

السودان.. العودة للمجد

لكن المحلل السياسي محمد عبد الجبار يذهب بعيداً عن الطرح السابق، إذ قال لموقع “أفريقيا برس” إن “حرب الكرامة أعادت للسودانيين مجدهم بعد محاولة اختطاف دولتهم من قِبل الغرب والإمارات”، وأكد أنه في حال استولى حميدتي على السلطة، سيصبح السودان تحت براثن استعمار جديد “أشد فتكاً بالسودانيين وسينهَب مواردهم وخيراتهم”.

ويرى عبدالجبار أن سنوات الحرب كانت أياماً خالدةً لشهداء القوات المسلحة، إذ صرّح بأنهم “سطروا أسماءهم وحروفهم بحروف من ذهب، أعادوا للسودان هيبته وأخرجوه من حكم آل دقلو الإرهابي”. وأضاف أنه “بنهاية الدعم السريع، سيصبح السودان قوياً، يملك إرادةً حقيقيةً وحرّاً مستقلاً”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here