أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. في الوقت الذي يكثف فيه طيران الجيش السوداني ضرباته نحو تمركزات الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة ودارفور، يطالب بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي المنظمات الدولية بضرورة حظر طيران الجيش السوداني لكونه يقصف المدنيين على حد تعبيرهم.
وأظهرت بعض مقاطع الفيديو مواطنين ينادون بحظر طيران الجيش على اعتبارأنه دمر منازهم وقتل أهاليهم، واظهرت المقاطع خرابا ودمارا لبعض منازل المواطنيين قالوا إن طيران الجيش السوداني دمرها.
إمكانية الحظر
المحلل السياسي مجدي عبدالقيوم “كنب” قلل من هول المطالبات التي تنادي بحظر طيران الجيش السوداني، مؤكدا إنها “لن توقفه على اعتبار ان الحكومة أو الجيش لن يقبلا بالحظر” واضاف “ولا حتى المواطن العادي لن يقبل بحظر الطيران لأن حظر الطيران يعني تركه فريسة لميليشيا الدعم السريع التي ترتكب أفظع الانتهاكات بين صفوف المدنين”.
ولا يعتقد كنب في حديثه لموقع “أفريقيا برس” أن هناك “نشطاء سودانيون يطالبون بحظر طيران جيش وطنهم”، مستدركا “ربما يتواجد عملاء لبعض المحاور إلاقليمية أو الدولية التي خططت لهذه الحرب وتديرها حتى الآن”.
وتعجب كنب في مطالبات وقف الطيران التي جاءت، في وقت نظر فيه مجلس الشيوخ الأمريكي في تطبيق قانون ماغنيسكي بشأن تصنيف قوات الدعم السريع كقوة ترتكب انتهاكات ضد حقوق الإنسان وجرائم حرب وتطهير عرقي، مؤكدا في هذا التوقيت وفي ظل هذا القانون لن يحدث حظر لطيران الجيش السوداني.
ضربات موجعة
بالنسبة للناطق الرسمي بإسم التحالف السوداني، محمد السماني فإن المطالبات والأصوات التي تصدر من قبل بعض النشطاء والسياسيين و بعض الفاعلين الدولية بحظر سلاح الجو السوداني، تهدف إلى وقف السلاح الذي أوجع عناصر الدعم السريع، منبها إلى أن كل الذين يطالبون بحظر الطيران هم داعمون لميليشيات الدعم السريع في مشروعها الرامي لتفكيك الدولة السودانية حسب تعبير السماني.
وأضاف السماني “الملاحظ أن كل الذين يطالبون بحظر الطيران هم من يرفعون شعار لا للحرب ويطالبون بالقضاء على دولة 56، وكل شعاراتم كاذبة والهدف منها كسر شوكة الجيش وعدم التقدم عبر الطيران للامام”.
وقال السماني لموقع “أفريقيا برس” إن “ميليشيات الدعم السريع تخشى من سلاح الجو السوداني لأنه تسبب بتلقيهم ضربات جوية قوية”.
ولفت السماني إلى أن “مناصري الدعم السريع أصبحوا يبحثون عن أي وسيلة لوقف الطيران الذي وجه لهم ضربات دقيقة وهذا ما كلفهم بطبيعة الحال خسائر كبيرة، وقطع عددا من خطوط الإمداد و دمر أعدادا كبيرة من الآليات العسكرية وخسائر كبيرة في الأرواح”.
أحاديث كاذبة
المحلل السياسي محمد عبدالجبار، أرجع المطالبات بحظر طيران الجيش السوداني، إلى ما أسماه “قرب دحر التمرد” مؤكدا أن “مناصري قوات الدعم السريع من نشطاء وسياسيين، لجأوا إلى هذه الأحاديث الكاذبة والتي تقول إن طيران الجيش يقصف المدنيين، وهي فبركة والقصد منها الحد من انتصارات الجيش في كل الجبهات”.
ودعا عبدالجبار في حديثه لموقع “أفريقيا برس” لعدم الالتفات لهذه الأحاديث الكاذبة، مؤكدا إنها “لن تحبط الجيش السوداني الذي بات قريبا من الانتصار على قوات الدعم السريع”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
